تشهد منطقة عسير أزمة في إمدادات الأسمنت أدت إلى اصطفاف مئات السيارات في طوابير، حتى إذا وصلت شاحنة الأسمنت تصطف السيارات على يمين الشاحنة ويسارها، ويتم البيع بما لايتجاوز 20 كيسا للشخص بمبلغ 15 ريالا للكيس. وقال ل «عكاظ» المقاول موسى عسيري «هناك بالفعل أزمة في توريد الأسمنت للمنطقة، حيث يصل لمحافظة خميس مشيط 4 شاحنات في اليوم لا تفي بالطلب المتزايد على الأسمنت ونحن نحجز دورنا في الطوابير ولا نكاد نصل للدور حتى ينتصف النهار أو حتى الظهر، وهذا فيه ضرر كبير على مصالح المواطنين والمقاولين، مشيرا إلى وجود سوق سوداء لبيع الاسمنت خارج الساحات المخصصة للبيع. وأضاف أحد أصحاب الشاحنات الموردة للأسمنت في محافظة خميس مشيط أن الأزمة لها شقان: الأول هو أنه يتم جلب الأسمنت من محافظة المجاردة وسعر البيع نفسه الذي يباع به في محايل أو في خميس مشيط رغم أن فارق المسافة قرابة 150 كم مترا فأبيع في محايل أفضل، أما الشق الثاني فهو أن أبيع الأسمنت خارج الساحة المخصصة للبيع، بالسعر الذي يناسبني وهو ما جعل ساحات بيع الأسمنت تفقد الأسمنت. وأوضح مدير عام فرع وزارة التجارة في أبها محمد بن أحمد أبو خرشة أنه لا توجد أزمة هناك طلب متزايد على الأسمنت، مشيرا إلى أن منطقة عسير تغذيها 3 مصانع هي مصنع بيشة وجازان والمجاردة، بالإضافة إلى نجران. وحول تلاعب بعض أصحاب شاحنات بالأسمنت والبيع في مناطق أقرب لهم من المحددة لهم، قال أبو خرشة إن هناك تنظيما لهذه المسألة، وقد صدر أمر من أمير منطقة عسير بعدم فسح الشاحنة إلا بعد تختيم أذون الشحن بما يفيد وصول شاحنات أبها لأبها والخميس للخميس وأحد رفيدة لأحد رفيدة.