استبشر المبتعثون بخطاب أمين عام مجلس التعليم العالي بالنيابة الدكتور محمد العوهلي الموجه لوكيل جامعة الباحة للدراسات العليا والبحث العلمي العام المنصرم، بخصوص أحقية مبتعثي الجامعات داخليا أو خارجيا في صرف بدل الندرة لهم وهم على رأس البعثة، وقد زادت بشارة بعض هؤلاء المبتعثين حينما علموا أن بعض الجامعات قد أخذت بهذا التوجيه الكريم وأكرمت جميع مبتعثيها بصرف هذا البدل وبأثر رجعي، وبقي البعض الآخر من مبتعثي الجامعات الأخرى في مراسلات ومداولات مع جامعاتهم ليشملهم هذا الصرف أسوة ببقية زملائهم. وأملا في مزيد من الخير المعهود عن وزارة تعليمنا العالي في السنوات الأخيرة فقد تناقل بعض هؤلاء المبتعثين خبر بحث المسؤولين في الوزارة لإمكانية صرف بدل الجامعات الناشئة لمن يشملهم هذا البدل، وذلك باعتبار أنه أيضا يشمل مبتعثي تلك الجامعات الناشئة أسوة بزملائهم الذين هم على رأس العمل حاليا؛ وذلك لأن هذه الشريحة من المبتعثين هم أيضا ممن ينتسب لهذه الجامعات الناشئة، حيث إن صرف هذا البدل يقوم على مبدأ واحد هو الانتساب للجامعة الناشئة، بل إن شريحة من المبتعثين الحاليين لهذه الجامعات الناشئة هم ممن ترك مدينته الأصلية وأهله ليعمل فيها، ومنهم من عمل في هذه الجامعات الناشئة قبل أن يتم ابتعاثه وقبل أن يتم إقرار هذا البدل، وهكذا فإن بعض المبتعثين قد شعروا بإمكانية وأحقية الحصول على هذا البدل أيضا طمعا في كرم وزارة التعليم العالي التي بلا شك أنه يسعدها شعور منسوبيها بالأريحية النفسية والمادية، خصوصا في مثل هذه الجزئيات التي يسهل تطبيقها بأمر الله وبشيء من الرغبة والجرأة التي تستند على مسوغات قانونية واضحة. ولكن الإشكال كل الإشكال هو في قضية تأرجح ردود الأفعال بين الجامعات، ففي حين بادرت بعض الجامعات بصرف بدل الندرة لمبتعثيها وبأثر رجعي ترددت بعض الجامعات الأخرى ولا زالت تماطل في صرفه! وهنا لكم أن تحكموا على نفسيات هؤلاء المبتعثين الذين لم يشملهم قرار التنفيذ والذين كانوا يأملون خيرا فيما لو تم صرف هذا البدل لهم وخصوصا أولئك المبتعثين خارجيا والأخص منهم أولئك الذين يقاسون صعوبات الدراسة والمعيشة الغالية في آن واحد كما هو الحال في بريطانيا على سبيل المثال، وخلال الأيام الماضية تسربت شائعة غير متوقعة وغير مؤكدة تقول بأن وزارة التعليم العالي تعيد النظر حاليا في قضية صرف بدل الندرة وأن المبتعثين لا يستحقونه وأنه ربما يتم إيقافه عمن صرف لهم بل وربما يتم استرجاعه!. أحمد أبو عمرو الغامدي طالب دكتوراة بجامعة إيست أنجليا (المملكة المتحدة)