تبدأ اليوم في عمان أعمال الملتقى السعودي - الأردني الهندسي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين الهيئة السعودية للمهندسين ونقابة المهندسين الأردنيين. وقال نائب نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع خلال مؤتمر صحافي أمس إن الملتقى الذي يعقد برعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت، يسعى إلى تعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات الهندسية بين البلدين الشقيقين. يناقش الملتقى على مدى يومين خمسة محاور أبرزها العمل الاستشاري في الأردن والسعودية والذي يتضمن تصنيف المكاتب الهندسية والمتطلبات الفنية والإدارية لتأسيس وتسجيل المكاتب الهندسية، والتدقيق الفني وشروط الترخيص للأبنية والمنشآت، إضافة إلى الأنظمة والتعليمات التي تحكم العمل الاستشاري في البلدين، وائتلاف بين المكاتب الهندسية فيهما. وتتضمن المحاور الأخرى التصنيف والاعتماد المهني والتدريب والتأهيل المستمر والأبنية الخضراء والتنمية المستدامة، و الاستشارات وتنمية الموارد المالية. وأضاف ان الملتقى يعتبر من النشاطات الوطنية التي تعزز الاقتصاد الوطني لما يمثله من مصلحة اقتصادية مشتركة بين الجانبين، مشيرا إلى أن حوالي 15 ألف مهندس أردني يعملون في السعودية ما أدى إلى المزيد من الثقة بين الجانبين. وبحسب الطباع يفتح الملتقى آفاق العمل والاستثمار للمهندسين الأردنيين والسعوديين والمكاتب والشركات الهندسية الأردنية والسعودية، مشددا على أن العلاقات الهندسية التي تربط الأردن والسعودية علاقات متميزة جدا. من جانبه قال أمين عام نقابة المهندسين ناصر الهنيدي إن هذا النشاط الوطني يعتبر فرصة لتعزيز ثقة القطاع العقاري السعودي، لا سيما إذا ما علمنا أن المملكة أعلنت عن نيتها تنفيذ مشروعات عقارية في البنية التحتية تقدر بحوالي 400 مليار دولار. ويعقد على هامش الملتقى معرض يشارك فيه 20 من المكاتب الهندسة والشركات العقارية الأردنية تعرض من خلاله أوجه النشطات والإبداعات الهندسية. إلى ذلك، تعقد غدا في عمان اجتماعات الهيئة العامة لاتحاد مقاولي الدول الإسلامية. وقال نقيب المقاولين والإنشاءات الأردنيين المهندس احمد الطراونة إنه سيتم بحث هموم قطاع المقاولات وصناعات البناء في الدول الإسلامية، وخاصة في ضوء انعكاسات الأزمة المالية العالمية على قطاع الإنشاءات، وسيتم بحث تعزيز التعاون والتكامل والتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة لدعم قطاع المقاولات في الدول الإسلامية ولتوفير فرص للمستثمرين ولأصحاب المهن العاملة في قطاع الإنشاءات، وقال إنه سيتم بحث منح المنتجات الإنشائية ومواد البناء والصناعات في الدول الإسلامية ذات العلاقة. وأشار الطراونة إلى مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والشركات من العالم الإسلامي، مؤكدا أن المشاركين سيناقشون توثيق الاتفاقيات والمعلومات والبيانات لتأطير ومتابعة العلاقة بين الشركاء في الدول الإسلامية والشركات والنقابات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التابعة لقطاع الإنشاءات، والقطاعات الرأسمالية التي تعتبر عصب خطط التنمية الاقتصادية. وكشف نقيب المقاولين والإنشاءات الأردنيين عن مساع في قطاع المقاولات لنقل المقر الدائم لاتحاد مقاولي الدول الإسلامية إلى الأردن. ويقع المقر الرئيس للاتحاد الذي أنشئ عام 1991 في الدارالبيضاء بالمغرب وبلغ عدد المشاركين في اجتماع التأسيس 135 شركة مقاولات من 20 دولة إسلامية. ويهدف الاتحاد إلى تمكين الشركات من تنفيذ المشروعات الإنمائية في الدول الأعضاء بصفة عامة من خلال التعاون والتكامل والتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة.