أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية في السودان أنها ستجري في الأول من يوليو (تموز) استفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003. وقالت المفوضية في بيان إنها «ستعمل على إدارة الاستفتاء ليقرر السكان في مدة لا تتجاوز الأول من يوليو (تموز) 2011 كيف يحكم الإقليم». وأوضحت أن «التصويت سيستغرق يومين». والناخبون في هذا الاستفتاء مدعوون للاختيار بين الإبقاء على الوضع الحالي لولايات الإقليم الثلاث أو إنشاء إقليم إداري واحد مكون من ولايات. وتؤكد الحكومة السودانية أن الاستفتاء ينظم بموجب اتفاقية أبوجا التي وقعتها في 2006، بينما تؤكد الحركات المتمردة أنه استباق لاتفاقية السلام التي يمكن الوصول إليها عبر عملية التفاوض في الدوحة. وحذرت هذه الحركات من أن القيام بهذه الخطوة أحادية الجانب قبل التوصل إلى اتفاق سياسي قد ينسف عملية الدوحة للسلام في دارفور. وكانت لجنة رئاسية وافقت الشهر الماضي على توصية تقضي بإحداث ولايتين جديدتين في دارفور، إضافة لثلاث أخرى موجودة أصلا في إجراء رأت فيه حركات التمرد سعيا إلى «التفرقة»، لكن البرلمان لم يقر هذه التوصية حتى الآن. ويشهد إقليم دارفور الشاسع غرب السودان منذ 2003 حربا أهلية أدت إلى مقتل 300 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة وعشرة آلاف، بحسب الخرطوم، وإلى نزوح 2.7 ملايين لاجئ.