كرة القدم في كل العالم هي انتصارات وهزائم مع قليل أو كثير من الفضائح والمؤامرات. ولكن كرة القدم محليا تحولت إلى ممارسات عدائية قائمة على الاستعداء للآخر، ولم يعد مصطلحا الكلاسيكو أو الديربي يعنيان شيئا، في فضاء لا يهتم الا بإسقاط الآخر. ولأنني لا أتابع مباريات الكرة ولا أنديتها ولا نجومها، إلا أنني لم أسمع دويا هائلا في كرتنا المحلية، إلا كان هذا الدوي ناتجا عن شيء غير الإنجاز. فالهلاليون شغلهم الشاغل كيف يتسترون على أخطاء رادوي الفادحة. والنصراويون همهم ألا يرفع سعد الحارثي صوته عليهم. والاتحاديون لا يعنيهم إلا معرفة ما هو موقف البلوي منهم. والأهلاويون لا يعنيهم ترتيبهم في الدوري، قدر اهتمامهم بكشف عدم إخلاص مالك معاذ لهم. وقس على ذلك الكثير. فلماذا يحدث هذا، خاصة أن هناك كثيرا من العقلاء في محيط مجالس وأعضاء إدارات الأندية، بل إن هناك ممن يستشهد كل رياضي بأقوالهم وأفعالهم، ولكن يبدو أن صوت العقلاء يضيع في ضجيج وصخب المدرجات، وزعيق الفضائيات. كرة القدم عندي هي آخر الحروب النبيلة كما يقول محمود درويش، أما ما عدا ذلك فلا يعنيني، ولست مثاليا في ذلك، هكذا تكون العلاقة مع المتعة، أما العداء فهو الذي يقود الروح إلى العتمة والسواد والتهلكة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة