استخدم الدكتور آرنولد ليبر في وقت لاحق الإحصاءات الرسمية للكشف عن مزيد من الحقائق، فوجد أن معدل الجريمة تجاوز في بحر ثلاثة أسابيع ضعف جرائم العام 1973 عن نفس الفترة، وتوصل ليبر من خلال أوراق أخرى ضمنها في كتاب له بعنوان Lunar Effect أن للقمر جاذبية قوية تسيطر على حركة الدم داخل الجسم البشري، وأنه كلما كان القمر أكثر اكتمالا واقترابا من الأرض فالكثير من الكوارث تقع لأن الناس العاديين وخاصة ممن يتناولون المخدرات وبعض المسكرات يفقدون السيطرة على أعصابهم ويصبحون أكثر ميولا لارتكاب الجريمة والاعتداءات، ناهيك عن أعمال الاغتصاب من عدمه، ولذلك يوصي أخصائيون مدمنين بالتقليل من تناول الخمور أو عدم الخروج من بيوتهم مطلقا في ذروة القمر. وثبت في الغرب وقوع جرائم من غير دوافع بسبب مؤثرات ظرفية للقمر، وفي أمريكا وجدوا أيضا أن نسبة استقبال المستشفيات النفسية لضيوف جدد يأتون إليها تتزامن مع ذروة القمر، ويتفق علماء الحيوان أن هجرات الدبب وأسماك السلمون والطيور تنشط بالتزامن مع ذروة القمر. وذات مرة ظهر اثنان من أشهر الاستشاريين البريطانيين في الحقل الفلكي وهما ديب هولدنج وديفيد مكمين، وقالا إنه توجد تأثيرات قمرية تقف وراء انهيار البورصة. لقد كتبوا منذ ذلك الوقت عشرات الأبحاث حول القمر بوصفه مصدر تأثير حيال الجنوح للعنف في الشارع العادي، وكتبوا أيضا بفرضيات وغير فرضيات حول علاقة انهيار البورصة بمؤثرات القمر. وفي أوائل الثمانينيات مثلا كتب إدوارد زيجلر مقالا في إحدى المجلات العلمية حول منازل القمر. وفي الواقع فالمقال لا يضيف جديدا إلى انسكلوبيديا القمر بالقدر الذي تمكن فيه الكاتب من وضع عناوين تثير الفضول الإنساني بالتنقيب في فضاء مشحون بتناولات المستقبل. وفي علم النفس يعتبر الأخصائيون انفعالات الشهوة والغضب مسؤولة عن قرارات مصيرية تطال الإنسان بالهلاك. وهكذا فالدافع الفسيولوجي لا يولد فجأة، ولا يمكن عزله بشكل أو آخر عن مفردات البيئة الأخرى. والمتتبع للأثر الإسلامي يلاحظ أن صيام الأيام البيض بعد الثالث عشر من كل شهر يعتبر علاجا يدرأ حمأة الغضب ويكبح جماح الموقف الشهواني في الإنسان. ومن هنا نجد أن أناسا صالحين يصومون ثلاثة أيام تقع في منتصف الشهر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة