الصحافة هي السلطة الرابعة ضمن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولها دور مؤثر في المجتمع سلبا أو إيجابا، تتضح معالمه تبعا لمستوى الوعي، والمخزون الثقافي الذي يتمتع به كل من الكاتب والقارئ. تشرفت في مثل هذا الأسبوع من العام الماضي 1431ه، بنشر أول مقال صحافي احتضنته الصحيفة الرائدة عكاظ، ويمكن القول بأن تجربة الكتابة الصحافية في صحيفة مرموقة، وبمشاركة نخبة من كتابها المتميزين هي بحق تجربة رائعة، ورحلة ميمونة أكثر روعة، حملت في طياتها الكثير من الإيجابيات، وقدمت لي الكثير من الخبرات والإضافات الثرية خلال مدة تعد وجيزة من العمل في بلاط صاحبة الجلالة. ونظراً لأنّ عكاظ من الصحف ذات الانتشار الواسع، فقد حظيت مقالاتي بمتابعة عدد لا بأس به من القراء الذين استفدت من تعليقاتهم وانتقاداتهم، وقدموا لي رؤية أكثر وضوحا للعديد من القضايا والمشكلات التربوية والاجتماعية التي تطرقت لها في ثنايا المقالات المنشورة. وعلى الرغم من المستوى الثقافي المرتفع لقراء الصحيفة، فإنهم يتفاوتون من شخص لآخر، وهذه سنة الحياة،إذ لا يمكن أن يتساوى الخلق في قدراتهم وثقافاتهم، كما لا يمكن أن يتفقون في تعليقاتهم، ووجهات نظرهم التي يبدونها تجاه كل موضوع، أو أي قضية تطرح للنقاش. وعند تصنيف تعليقات القراء، يلاحظ بأن بعضهم يكتفي بقراءة عنوان المقال فقط بدون استيعاب، ثمّ يقوم بالتعليق، ولذلك تأتي التعليقات انفعالية ومتسرعة في كثير منها، ويفضل الأغلبية قراءة المقال بوعي وتمعن، والتعليق بموضوعية تشكل إضافة غنية للمقال، وإثراء للموضوع التربوي، أو الاجتماعي الذي تضمنه المقال، بل إن بعض تعليقات القراء تعد مقالات في حد ذاتها. ومن أفضل تعليقات القراء الأعزاء، تلك التي تتضمن نقدا موضوعيا للمقالات، أو جزء منها، وهو ما يعد عاملا إيجابيا يساعد الكاتب على اختيار أفضل المواضيع التي تهمّ أكبر شريحة من القراء والمتابعين،وخاصة ما يتعلق منها بالجوانب التربوية والتعليمية، وبعض المشكلات والهموم الاجتماعية، إضافة إلى دور النقد الموضوعي في توجيه الكاتب، وتطوير أسلوبه في الطرح لمختلف المواضيع. وبهذه المناسبة؛ لا يسعني سوى التقدم بالشكر لكل المتابعين من القراء الأعزاء الذين كان لدعمهم المعنوي ومتابعتهم وتعليقاتهم دافعا رئيسا للاستمرار في الكتابة، واختيار مواضيع عدد من المقالات، والشكر موصول للزملاء في صحيفة عكاظ على مساندتهم منذ البداية وتشريفي بأن أكون أحد كتّابها،ولكل العاملين في صحيفتنا الغراء. كلمة أخيرة: الإنجازات العظيمة تسبقها أحلام عظيمة،والوصول إلى القمة صعب؛ لكنّ البقاء عليها أصعب. * جامعة الملك سعود كلية التربية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 272 مسافة ثم الرسالة