أغارت طائرات حلف شمال الأطلسي على بنية الاتصالات ومحطات إذاعية وتلفزيونية في عدد من المدن الليبية، بحسب ما بثه التلفزيون الليبي أمس. ولم تذكر قناة الليبية في شريط الأخبار متى وقعت الهجمات، ولم تقدم المزيد من التفاصيل، موجزة أن بنية الاتصالات ومحطات الإذاعة والتلفزيون في عدد من المدن الليبية، كانت هدفا لقصف الطائرات الحربية «للعدوان الاستعماري». ويقول مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي يقصف فقط أهدافا عسكرية بما يتماشى مع تفويض الأممالمتحدة بفرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين الليبيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. ومن جانبه، أوضح نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» قادر على تنفيذ المهمة في ليبيا دون مساعدة الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن لدى واشنطن مخاوف استراتيجية أكثر أهمية في أماكن أخرى وخصوصا في مصر. وذكر بايدن في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في ظل محاولة الحلفاء إقناع واشنطن بالمساعدة بشكل أكبر في الحملة العسكرية ضد ليبيا، أن المشكلة ليست في قدرات الدول الأخرى في الناتو بل في إرادتها السياسية. وأردف «إذا انتزعت الولاياتالمتحدة من الناتو وأسقطت على كوكب المريخ، فلن تشارك لفترة أطول (في العمليات العسكرية). من الغريب أن يشار إلى أن الناتو وباقي العالم يفتقر إلى القدرة للتعامل مع ليبيا، فهو قادر على ذلك، وفي بعض الأحيان تفقتقد بعض الدول للإرادة، ولكن الأمر لا يتعلق بالقدرات».