يعد صيد الضبان إحدى الهوايات المحببة لدى كثير من الشباب. تستهوي اهتماماتهم لما فيها من متعة ترفيه واستمتاع، ولا يلتفت كثير منهم إلى الأنظمة والتحذيرات الصادرة عن هيئة حماية الحياة الفطرية، ينتظرون مواسم ظهور الضبان على أحر من الجمر ويبحثون عنها في مواقع تواجدها ويتكبدون مشاق التنقل مسافات طويلة لمطاردتها في الصحاري والتلذذ بصيدها، لتنتهي رحلة الصيد بإعداد وجبة ضب شهية كالمندي والحنيذ بالمرخ. يقول الشاب فهد غالب الحربي أحد المهتمين بصيد وأكل الضبان «مع قرب موسم صيد الضبان أجهز كل مستلزمات رحلة المطاردة لقنص الضبان، وأحيانا أذهب لوحدي عندما يتعذر على الزملاء مرافقتي، وأبقى في الصحراء عدة أيام ولا أرجع إلا بصيد ثمين من الضبان». وأضاف «كل شخص له هوايته، فهناك أشخاص يحبون صيد أنواع كثيرة كالقماري والطيور الأخرى، ولكنني عشقت منذ الصغر صيد الضبان». وأشار الشاب عطاالله الحربي إلى أن بعض الشباب يجهلون الطريقة النظامية لصيد الضبان ويلجأون لاستخدام طرق غير مشروعة كإغراق الضب بالمياه في جحره وحرقه بدخان عوادم السيارات ليخرج من جحره لاصطياده. من جانبه، قال الشاب ماجد المطيري «لصيد الضب نشوة خاصة لدي، وعندما يحين موسم ظهورها في أيام الربيع أحرص على الخروج إلى الصحراء مبكرا للبحث عنها، وأبقى هناك أياما برفقة الزملاء والأصدقاء للاستمتاع بصيدها والتلذذ بأكلها». واستطرد المطيري «لكل شخص طريقته الخاصة في إعداد وجبة الضبان، فمنهم من يطبخها بطريقة عربية، ومنهم من يشويها على الفحم، ومنهم من يحرص على إعداد وجبة المندي، وسمعت أن هناك أشخاصا يعدون وجبة الضب على طريقة البرجر». من جانبه، يحرص الشاب خلف الجهني على تجهيز مستلزمات رحلة الصيد مبكرا وينسق مع زملائه لمرافقته في ملاحقة ومطاردة الضبان.