لم أعد أثق بالأرقام التي تصدر عن بعض الإدارات والمؤسسات المالية والاقتصادية، فمن الواضح أن هناك انتقائية لإظهار الوجه الباسم وإخفاء الوجه العابس، تماما كما تفعل بعض الشركات التي تمارس الفهلوة المحاسبية لإخفاء الخسائر في ميزانياتها وأحيانا تحويلها إلى أرباح وهمية!!. و لأنني كمواطن لم أشعر بالكثير من التغيير في حياتي ومستوى دخلي ومعيشتي منذ أن بدأ الصعود الصاروخي لأسعار النفط باستثناء الاكتواء بنار الغلاء والوقوع تحت وطأة المزيد من مسؤوليات الحياة والمعيشة، فإنني لم أعد أكترث كثيرا لما تحمله لنا عناوين الصحف من أرقام وتصريحات تبلط لي البحر بينما واقع الحياة يبلط لي الأرض، فما لم أشعر بانعكاس مباشر لهذه الأرقام المعلنة والتقارير المبتهجة على واقع حياتي، فإنها تبقى مجرد أرقام وأحبار على الورق!!. فعندما أقرأ أرقام المبالغ الهائلة المنفقة على المشاريع الحكومية والنشاط المنعكس لهذا الإنفاق على القطاع الخاص، أتوقع أن ينتج عن ذلك خلق فرص العمل وخفض مستوى البطالة وتحريك عجلة الاقتصاد بتسارع يؤثر إيجابا في مستوى دخل ومعيشة المواطن، لكن للأسف نحن ننفق الأموال على المشاريع لنخلق فرص العمل للأجانب ونحرك عجلة الاقتصاد لنحرك عجلة التحويلات النقدية إلى الخارج، أما المواطن في الداخل فليس له إلا تجرع الآثار السلبية كالتضخم والغلاء وانخفاض القدرة الشرائية!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة