في الآونة الأخيرة وجهت رسالة من ولاة الأمر للمواطنين لاتخاذ الحوار أسلوبا لمن له حقوق بالتوجه للجهات التي تقدم خدماتها للمواطنين (يتجه للحوار معهم وليس لتتم شرشحته).. بالتالي طرق أكثر من 50 مهندسا تجمعوا الثلاثاء الماضي باب الخدمة المدنية، المواطنون الباحثون عن حقهم في تطوير أحوالهم تم استقبالهم أمام البوابة وخلاصة اللقاء كانت مدوية وترك المهندسون فعلا ليتحدثوا مع أنفسهم كما تترك قضايا النساء معلقة تنتظر أن تحل نفسها من نفسها!!. «ولو يا معالي الوزير».. كان تعليقي على المقطع المتداول ويتعلق في مجموعة مواطنين يعتبرون أن لهم حقا والوزير حامل حقيبة وزارة الخدمة المدنية، المهندسون تقابلوا معه بناء على موعد أعطي لهم.. وليست محض صدفة أن أهم ما تتميز به النساء المذكورات في المقطع إياه أنهن يشكلن بين المقيمين (العاملين والعواطلية / والمواطنين العاملين والعواطلية) أعلى معدلات البطالة، هذا ما تكابده النساء فماذا قدمت حقيبتكم طوال فترة توزيركم.. وأين يذهب المواطن إذا كانت هذه مآلات (الحوار)!.. الصحف نشرت خبرا عن خطاب سري لوزارة المالية يعرض نتائج اجتماع لجنة «المالية والخدمة المدنية والشؤون البلدية وهيئة المهندسين» لاعتماد سلم رواتب كادر المهندسين ورفعه، وتوصلت لضرورة (تأجيل) البت في الأمر بزعم أن نسبة المهندسين السعوديين في القطاع العام4.7 % من مجموع موظفيه ونسبة تسرب المهندسين من القطاع العام إلى الخاص قليلة ورواتب المهندسين تتجاوز رواتب نظرائهم في الدول المجاورة..!، (ما هي علاقتنا بالدول المجاورة.. هل هو اختراع جديد حتى لا ينال الناس حقوقهم)!.. هذا ما نخرج به من بعض اللجان وفوقيتها وتعاليها على المواطن، وبدلا من انتهاج سياسة الترغيب في تخصص الهندسة حتى تزدهر المهنة ويتم توطينها وسعودتها.. يستخدم أسلوب التطفيش منه بتحنيط العاملين في هذا الحقل على أوضاع حياتية يتفاقم استعارها ويستشري الغلاء المعيشي ومرتباتهم محلك سر.. هل الزيادة المستحقة من جيوب المجتمعين في اللجنة أم أنه استحقاق وطني لهؤلاء المواطنين؟!.. بالعودة إلى موقف الوزير.. أعتقد بعد هذا الاستفزاز نستحق عقد مؤتمر صحافي يقدم اعتذارا عن أسلوب المعاملة غير اللائق والكف عن تداول مصالح المواطنين في بوابات الوزارة كأنهم يتسولون حقوقهم.. نحتاج بيانا يحترم عقولنا!.. العاملون في القطاع العام في خدمة المواطن وليس العكس.. ولمن أهينوا على الأبواب ونعتبرهم مقدرات وثروة هذا الوطن نؤكد دائما أن المواطن ومصلحته أولا وأن العين ما تعلى على الحاجب.. كنا ننتظر أن يتم التعامل معهم بإنسانية.. أصبحت أخشى من مقطع ثالث يؤكد على حاجتنا الماسة إلى أنسنة التعاملات بين المواطن والمسؤول انطلاقا من شرارة وزارة الخدمة المدنية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة