أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي رفض استقالة وزير المخابرات حيدر مصلحي الأحد في خطوة ينظر إليها على أنها تصعيد سياسي بين عناصر النخبة الحاكمة في إيران. وأضافت الوكالة «سيستمر حيدر مصلحي في عمله كوزير للمخابرات بعدما رفض الزعيم الأعلى استقالته»، ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل استقالة مصلحي. كما نسبت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إلى مصدر لم تسمه القول إن الوزير أقيل.وبموجب نظام ولاية الفقيه في إيران فإن الزعيم الأعلى يجب أن يسمو فوق الخلافات السياسية اليومية. لكن خامنئي أيد أحمدي نجاد علانية لا سيما منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009 والتي فاز فيها الرئيس المحافظ بفترة ولاية ثانية. ويقول المحللون إن قرار خامنئي الإبقاء على مصلحي في منصبه يكشف عن تصميم الزعيم الأعلى على أن يكون له القول الأخير في المناصب المهمة. ويتعين من الناحية التقليدية موافقة الزعيم الأعلى على تعيين الوزراء الرئيسين لمناصب مثل المخابرات والدفاع والشؤون الخارجية. ويؤيد خامنئي موقف أحمدي نجاد في النزاع النووي مع القوى الغربية التي تخشى أن تكون الأنشطة النووية الإيرانية مجرد ستار لإنتاج قنابل وهو ما تنفيه طهران. لكن المحللين يقولون إنه على الرغم من دعم خامنئي للرئيس إلا أنه لم يسمح قط لأي جماعة حتى بين معسكر المحافظين بالحصول على صلاحيات كافية لتحدي سلطته. وقال محلل سياسي طلب عدم نشر اسمه «إنها صفعة خطيرة لأحمدي نجاد. الرفض يبين من هو المسؤول الأول في إيران». وفي وقت سابق من هذا الشهر أقال أحمدي نجاد مستشاره المثير للجدل أسفنديار رحيم مشائي الذي أثارت آراؤه المغايرة للعرف غضب المتشددين في المؤسسة.