أرجع غالبية الوحداويين خسارة الفريق الأول لكرة القدم لنهائي كأس ولي العهد بخماسية نظيفة أمام الهلال، إلى سوء الإعداد النفسي والمعنوي للمواجهة، بجانب أخطاء فادحة ارتكبها الجهازان الفني والإداري حول التهيئة المناسبة للحدث. في البداية أوضح نائب رئيس أعضاء الشرف زياد الفارسي، أن النتيجة يتحملها الجهاز الإداري والفني بسبب التفاؤل المفرط في التتويج باللقب، وسبق أن شددنا في اجتماع أعضاء مجلس الإدارة، على ضرورة التعامل بواقعية مع الهلال وعدم المجازفة في الهجوم المبكر تخوفا من هدف مبكر يبعثر أوراق الفريق، مع الأسف المدرب أثبت فشله في قراءة الخصم، علاوة على ذلك فإن التصريحات المسبقة للجهازين الفني والإداري بتحقيق الفوز، كان مبالغا فيه وتسبب في الهزيمة النكراء التي شوهت تاريخ الوحدة، الإدارة اليوم مطالبة بمعالجة كل الأخطاء ووضع الحلول الجذرية لها ومحاسبة المتسببين، تفاديا للهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى. فيما يرى عضو الشرف جمال أزهر أن إدارة النادي والمدرب يتحملان الهزيمة، كون الأولى لم تحسن التهيئة النفسية للاعبين، حيث أن وعودهم في الفضائيات والصحافة بإبقاء الكأس في مكة وتناسيهم لاحترام قوة الخصم الذي يعد من أفضل الأندية ماليا وإداريا وفنيا، تسبب في وضع اللاعبين تحت ضغط نفسي كبير، وكأنهم مطالبون بالفوز على الهلال وحسم المباراة في شوطها الأول دون مراعاة الفوارق الفنية، فيما تبرز مسؤولية الجهاز الفني في عدم التعامل المنطقي مع المباراة بفتح الملعب منذ بداية اللقاء على الرغم من محدودية الإمكانات. في حين أكد عضو الشرف سعد جميل القرشي، على ضرورة محاسبة المقصرين والعمل على صنع فريق شاب قادر على العودة لساحة البطولات، كون الأعضاء الحاليين أثبتوا محدودية إمكاناتهم، موضحا أن المدرب فشل في التعامل مع قوة الهلال وإمكانات لاعبيه، الأمر الذي تسبب في الخماسية التي ستدون في الصفحة المظلمة من تاريخ النادي. وعزا عضو الشرف واللاعب السابق عابد شيخ السبب الرئيس في هذه الهزيمة، إلى المدرب الذي فتح الملعب منذ بداية المباراة ولم يحترم الهلال، علاوة على فشله في إصلاح الأخطاء وأصر على مواصلة نفس النهج دون أن يسارع في إقفال المنطقة وتعديل التكتيك والتشكيل داخل الملعب.