أعرب عدد من من المسؤولين ورجال الأعمال عن بالغ حزنهم لوفاة وزير التجارة والصناعة الأسبق محمد بن عبدالله العوضي، منوهين بمآثر الفقيد منذ توليه مهام المسؤولية واضطلاعه بأدوار بارزة كان لها الأثر الواضح في مسيرة التجارة والصناعة بالمملكة. تلمس الاحتياجات وقال رجل الأعمال علي باسمح إن الفقيد كان مدرسة كبيرة في علوم التجارة، أما عن مآثره وإنجازاته ونجاحاته العديدة فيعرفها القاصي والداني ممن عايش الفقيد، فقد تميز بعلاقته الوطيدة مع التجار والصناع، حينما كان رئيسا للغرفة التجارية ومن ثم وزيرا للتجارة والصناعة، حيث حرص على تلمس احتياجات كل ما يهم رجال الأعمال؛ لأنه كان رجلا عصاميا مكافحا من الرعيل الأول الذين مارسوا العمل التجاري، إضافة إلى أن حنكته وحكمته مكنته من خدمة وزارة التجارة والصناعة لسنوات طويلة الاقتصاد والتجارة كان فيها مثالا للأدب الجم وسعة الأفق وبعد النظر والرؤية الثاقبة للأعمال الموكلة له. واختتم باسمح بقوله إن فقد العوضي يعد خسارة كبيرة للاقتصاد، لكننا ندعو له بالمغفرة والرحمة. أول مبنى حضاري ومن جهته قال الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس غرفة جدة، إن الفقيد أحد أبرز الرواد والرؤساء الذين ترأسوا بيت غرفة جدة وكان أحد المؤسسين لها، وصاحب الفضل الكبير في إنشاء إول مبنى حضاري للغرفة الكائن في شارع الميناء، وصاحب الفضل بعد الله في أن وجه الملك فيصل يرحمه الله بإنشاء أول صوامع للغلال في المملكة، إضافة إلى أن الفقيد كان أبرز رجال الأعمال وثاني رئيس لغرفة جدة يختار كوزير للتجارة بعد الشيخ محمد على رضا، فقد كان مؤمنا بالعمل المؤسس، وحريصا كل الحرص على أن تساهم الغرف التجارية في تنمية الاقتصاد الوطني، ومشاركا في وضع الأنظمة واللوائح لوزارة التجارة، كما كان الأقرب للتجار وللصناع؛ فقد عاش وسطهم وقربهم وفي عهده انطلفت أوائل الوفود التجارية الأجنبية إلى المملكة. مضيفا: كان الفقيد رجلا أديبا ومثقفا يتحدث 4 لغات مختلفة، وهو مؤسس الشركة السعودية التركية، وأهم المساهمين في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تركيا. دون كلل أو ملل وقال المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس لجنة المقاولين السابق في غرفة جدة، إن الفقيد كانت له ولاتزال بصمات جليلة وكبيرة في الأعمال الاقتصادية والتجارية. وقد عملت مع الفقيد بعد أن اختاره الملك فيصل وزيرا للتجارة والصناعه، لمست خلالها علاقاته الوطيدة مع التجار والصناع، فقد كان الفقيد مزيجا من العمل الحكومي والخاص، مكنه من ذلك خبراته الكبيرة وعمله بكل جدارة واقتدار، حيث اتسم بأخلاق عالية وأدب جم، حرص خلالها على إزالة العقبات التي تواجه رجال الأعمال، فظلا عن تلمس احتياجاتهم دون كلل أو ملل.