نوه عدد من المسؤولين ورجال الأعمال بمآثر الفقيد أحمد صلاح جمجوم وزير التجارة والصناعة الأسبق، وصاحب إحدى البيوتات التجارية الرائدة في الاقتصاد السعودي. وعددوا إسهامات الفقيد في مختلف الأعمال التجارية والاقتصادية والخيرية. قال رجل الأعمال الدكتور شهاب جمجوم إن الفقيد، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول، تربطنا به علاقة عائلية قوية وهو عميد آل جمجوم والمثل الأعلى لنا جميعا في أخلاقه وتواضعه الجم وأسلوبه الحميم في التعامل وحبه للعمل. وأضاف أنه كان نموذجا صادقا وحليما ومتدينا ومتواصلا مع مختلف شرائح المجتمع، عرف بخدمته للوطن وإخلاصه للعمل. وأوضح أن الفقيد، يرحمه الله، كان يحرص دائما على عدم الوساطة في العمل وتعيين أي شخص من الأسرة في عمل لايستحقه، وذلك عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة أو عندما كان مديرا للخطوط الجوية العربية السعودية، مشيرا إلى أن الفقيد يتسم بفكره الواسع والثاقب وأسلوبه المقنع وهدوئه واتزانه في مختلف الأمور ودراسة القرارات قبل اتخاذ أي قرار. ووصف الفقيد بالرجل النزيه والشريف الذي رسم خطى راسخة في حياته. وقال رئيس دار الدراسات الاقتصادية الدكتور عبدالعزيز إسماعيل داغستاني إن الفقيد أحمد صلاح جمجوم رجل دولة ورجل أعمال في الوقت نفسه، وكان، يرحمه الله، يحمل صفات الرجل الذي يمتلك مفاتيح القيادة «عرفته واجتمعت معه في أكثر من مناسبة في منزل صهري أيوب مصطفى صبري، يرحمه الله، فقد جمعهما العمل في مصلحة الزكاة والدخل، وجمعتهما الصداقة والأخوة واجتمعت معه أخيرا بحكم صلة الرحم مع صهري يوسف حامد الحازمي في منزل الدكتور فيصل جمجوم. كان أحمد صلاح جمجوم، يرحمه الله، رجلا نزيها نابها مجتهدا مخلصا في عمله، وهو رجل أعمال من الطراز الأول يمثل أنموذجا لعائلة جمجوم التي احترفت التجارة وكانت من بيوتات جدة القديمة المعروفة. نموذج يحتذى ويضيف الأمين العام السابق لغرقة جدة المستشار مصطفى صبري أن الفقيد يعد نموذجا يحتذى كونه من الرواد الذين استطاعوا أن يرسخوا فن القيادة الإدارية المعاصرة، وكان محبا جدا لعمله ومحل احترام الآخرين، وكان يقدم يد العون للمحتاجين ويساعدهم، ناهيك عن تقلده مناصب عليا في جهات حكومية وتطوعية وكان حريصا جدا على المشاركة في الاجتماعات والندوات وإثرائها بخبراته وأفكاره ما يضيف للمجتمعين أفكارا جديدة. والفقيد يعد مدرسة ناجحة بكل فروعها، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.