كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن: «العلاقات اللبنانية السورية دخلت مأزقا كبيرا مع الاتهامات السورية الموجهة لتيار المستقبل الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالاشتراك في أعمال الشغب التي شهدتها المدن السورية مؤخرا». وأضافت المصادر أن هناك مطالب سورية وجهت عبر قنوات عدة لعدد من المرجعيات الرسمية تقول بضرورة فتح تحقيق قضائي رسمي في لبنان حول الاتهامات التي وجهت لعضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح على لسان أعضاء الشبكة التخريبية عبر التلفزيون السوري كما أن هناك مطالبة بضبط الإعلام اللبناني ومنعه من التدخل في الشؤون السورية». وتابعت المصادر ل «عكاظ» قائلة إن «المطالب السورية أوجدت إرباكا لدى المسؤولين اللبنانيين بخاصة أن أي تحرك قضائي لا يمكن أن يتم وفقا لاتهامات تلفزيونية بل عبر ملف تحقيق رسمي يحول عبر القنوات الرسمية ليبني على الشيء مقتضاه». وأضافت المصادر أن هناك تحسبا لبنانيا لخطوات سورية ستنفذ في الأيام المقبلة لعل أبرزها إقفال الحدود البرية بين البلدين أو تشديد الإجراءات الأمنية عليها وبخاصة بالنسبة للشاحنات التجارية العابرة من وإلى لبنان وهو ما سيلحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد اللبناني».