انتقد سكان حي السليمانية في تبوك، سكن العمالة الوافدة بالقرب من منازلهم، ما بات يشكل خطورة على الحي ويسبب المضايقات لأسرهم، وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول للتخلص من سكن هذه العمالة وسط العائلات، وأكدوا أن تواجدهم يشكل خطرا اجتماعيا وأمنيا، في ظل حرص أصحاب هذه المنازل على الكسب المادي دون النظر إلى خطر تواجد هذه العمالة بين سكن العائلات على حد قولهم. وفي الوقت الذي حمل فيه مدير جوازات منطقة تبوك اللواء تركي الحربي، مسؤولية متابعة سكن العمالة الوافدة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة، وبين في حديثه ل«عكاظ» أن دور الجوازات يقتصر في متابعة وضبط مخالفي الإقامة والعمل فقط، ولم يتسن الحصول على رأي المتحدث الرسمي للهيئة في الظاهرة رغم اتصالات «عكاظ» المتكررة لوجوده خارج المنطقة. وهنا أكد رئيس مجموعة الرياض العقارية حسن حمود الشهري، أن مكاتب العقار تمنع سكن العمالة داخل الأحياء السكنية إذا كان ذلك يشكل خطرا أو مضايقات لسكان الحي. وأوضح ل«عكاظ» المواطن منصور الحويطي، أن عدد العمالة المجاورة لسكنه تتجاوز ال100 عامل وتتبع لعدة شركات، وبين أن وجودهم يشكل مصدر قلق سكان الحي، فيما أبدى المواطن حسن مجرشي، معاناة السكان من تواجد أعداد من العمالة الوافدة وتجمعاتهم أمام منازل المواطنين وتشغيلهم مكبرات الصوت في أوقات متأخرة من الليل. من جهته، ذكر المواطن حمد الرشيدي، عبدالله العطوي، أنهما يخشيان على أطفالهما أثناء خروجهما من المنزل بسبب تواجد العمالة بجوار منزليهما، وطالبا الجهات المعنية بمنع سكن العمالة الوافدة بين العائلات، فيما طالب كل من نواف العنزي وعلي الحربي الجهات المختصة بإنشاء مساكن خاصة لهذه العمالة خارج الأحياء من أجل حماية العائلات من المضايقات.