اشتكى مواطنون من بينهم عضو في المجلس البلدي في الرياض يسكنون في أحياء عدة من العاصمة من وجود سكن العمالة إلى جوار منازلهم، ما أجبر عدداً كبيراً منهم على مغادرة أحيائهم. وقال مواطنون يسكنون في أحياء عدة في غرب الرياض وشرقها ل«الحياة»: «غادر عدد كبير من سكان أحياء الشرق والغرب، بسبب سكن العمالة داخل أحيائهم، إذ أصبحوا يخشون على أنفسهم وعائلاتهم من هؤلاء العمال ومجاورتهم لهم». وذكر يوسف بن صالح، أن سكن العمالة داخل الأحياء خطأ فادح، ولا بد من إبعادهم عن منازل العائلات، لأنهم يتسببون في إزعاج كبير لهم، لافتاً إلى أن من بين العمالة مخالفين لنظام الإقامة والعمل. من جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي الدكتور مسفر البواردي ل«الحياة»، أنه يعاني من المشكلة ذاتها، إذ إنه من سكان حي الشفا، ويوجد سكن عمالة بالقرب من منزله. وأضاف: «أشعر بهذه المشكلة التي يتحدث عنها السكان، إذ انني ما زلت أعاني من وجود العمالة المخالفة بالقرب من منزلي»، مشيراً إلى أن المجلس يستقبل دائماً شكاوى متكررة عن مضايقات العمالة الوافدة للعائلات في الأحياء، ويحيلها المجلس إلى الجهات المختصة، بحسب أنظمة المجالس البلدية. وذكر أنه قدم اقتراحاً إلى الجهات المختصة يتضمن «إيجاد سكن للعمالة في أماكن بعيدة عن سكن العائلات داخل الأحياء يكون مخصصاً لهم، أو يكون هناك سكن لهم على الشوارع والطرق الرئيسية»، مشدداً على فرض عقوبة بحق المخالفين ومن يقومون بالتأجير للعمالة داخل الأحياء. وأكد أن وجود سكن العمالة داخل الأحياء يشكل خطراً أمنياً وأخلاقياً على المنازل المجاورة، لكنه من مسؤولية البلديات الفرعية التي يجب أن تتحرك لإبعادهم، لافتاً إلى أن المجلس رفع العديد من الشكاوى، ولا يزال يرفعها إلى البلديات الفرعية وأمانة منطقة الرياض، من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة. من جهته، أيّد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور سليمان الرشودي مقترح نقل سكن العمالة إلى أماكن بعيدة عن العائلات، مؤكداً أن المجلس يستقبل دائماً مثل تلك الشكاوى. وكان المجلس البلدي لمدينة الرياض استقبل أخيراً شكاوى حول سكن العمالة داخل الأحياء، خصوصاً في أحياء السويدي الغربي واليرموك والزهرة والعريجاء والنسيم والروضة وأشبيلية والفلاح.