اشتكى زوار العروس قبيل مغادرة جدة بعد قضاء إجازة الربيع من الزحام المروري، وارتفاع أسعار الشاليهات والشقق المفروشة، وغياب المهرجانات السياحية والتسويقية. ورغم هذه الشكاوى استقبلت جدة أعدادا كبيرة من المتنزهين القادمين من مختلف أنحاء المملكة والدول المجاورة للاستمتاع بالأجواء الربيعية الساحرة على شاطئ البحر الأحمر، وتزايد الإقبال على الأماكن الترفيهية خاصة منطقة الكورنيش والمجمعات التجارية والترفيهية، لاسيما أن الإجازة جاءت عقب الأوامر الملكية التي حملت الخير الكثير للمواطنين ما أنعش حركة البيع والشراء والسياحة. وقال فهد البقمي، أحمد آل حاسن، عادل الشلهوب، ومحمد السهلي إن جدة خلت من المهرجانات الكبيرة التي تناسب حجمها ومكانتها كمنظقة جذب. وأضاف محسن حسين أن المعاناة من الشوارع والازدحام المروري هي القاسم المشترك لأحاديث سكان وزوار جدة خاصة في أوقات الذروة. أما محمد العبدالله فطالب بالتوسع في توفير الخدمات الترفيهية في الإجازات بأسعار مناسبة، مشيرا إلى غلاء أسعار الشاليهات والمطاعم الواقعة على كورنيش جدة والتي حدد أقل طلب للنفر الواحد فيها ب 50 ريالا كحد أدنى، ولفت سالم باصهي إلى أن إجازة الربيع شهدت ازدحاما مروريا في معظم الشوارع الرئيسة مثل طريق المدينة، شارع فلسطين، شارع التحلية، طريق الملك عبدالعزيز، طريق الملك عبدالله، وطريق الحرمين، فيما أكد خالد الجهني أن جدة بحاجة إلى توسعة الشوارع الرئيسة التي تمثل الشريان للمدينة وتخدم معظم أحيائها مثل طريقي المدينة والحرمين. واعتبر محمد بخاري أن الكثافة المرورية، والتواجد المكثف في المزارات السياحية في جدة يعكسان ما وصلت إليه المدينة من تطور سياحي، معربا عن أمله أن يستمر العمل بشكل أكبر حتى تصبح العروس في مقدمة المدن السياحية عربيا خصوصا أنها تمتلك مقومات طبيعية جيدة. من جهته، قال محمد آل عبدالله مدير تنفيذي في أحد الشاليهات إن المواقع السياحية شهدت ازدحاما كبيرا، وارتفاعا في الأسعار على اعتبار أنه «موسم أخير» في ظل الأجواء التي تعيشها جدة قبل دخول فصل الصيف، فيما رأى سلمان الحسين مدير إداري في وكالة للسياحة والسفر أن هناك انخفاضا ملحوظا يزيد على 70 في المائة من عدد الأسر التي قضت إجازاتها خارج المملكة بسبب الأوضاع المتوترة في عدد من دول المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا، ماليزيا، ودبي احتلت المراتب الأولى في الحجوزات الخارجية، فيما احتلت جدة المرتبة الأولى في عدد الزوار القادمين من خارج المحافظة. إلى ذلك، كثف مرور محافظة جدة تواجد دورياته في مختلف الشوارع المؤدية إلى الكورنيش وغيرها من الشوارع الرئيسة في المدينة، لافتا إلى أن هناك خطة مرورية طبقت للتعامل مع الكثافة المرورية في إجازة عطلة الربيع لتسهيل حركة السير دون وقوع حوادث، والتعامل السريع مع أي طارئ.