تحولت مدينة جدة مع بداية الاجازة الصيفية الى ملاذ للهاربين من اجواء الصقيع وبرودة الاجواء في المناطق الجنوبية والشمالية على وجه الخصوص . وبات كورنيش العروس القاسم المشترك للكثيرين ممن يحلمون بقضاء اوقات سعيدة بدون تكلفة مالية كبيرة . وادى هذا الاقبال الى حالة من الاستنفار داخل الجهات ذات العلاقة لتسهيل الحركة المرورية خصوصا في منطقة الكورنيش وتقاطعات المراكز التجارية الكبرى ومواقع المتنزهات والمطاعم . واكد مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي ان محافظة جدة تتمتع بعدد كبير من الشقق المفروشة لاستيعاب الزوار القادمين من مختلف المناطق . واستبعد ان يؤثر ذلك على الساكنين من المواطنين المتضررين في الاحياء المنكوبة ،لالتزام وزارة المالية بدفع ايجار السكن بالكامل بنفس القيمة التي يستأجر بها السائحون او زوار جدة خلال فترة الصيف من كل عام . من جهته أوضح مدير مرور محافظة جدة العقيد محمد بن حسن القحطاني ان ادارته تنفذ برنامجا مروريا متكاملا لاجازة الفصل الدراسي الاول لهذا العام 1431ه ، لضمان انسيابية الحركة المرورية وقال ان جدة من أهم المدن السياحية ، باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين ولوجود المراكز التجارية الكبيرة والمتنزهات ومواقع الترفيه بمنطقة الكورنيش والتي تعد مقصدا رئيسيا يتجه اليه الزوار. واشار الى تكثيف تواجد الدوريات المرورية على امتداد الكورنيش وفي الاسواق داعيا الجميع الى الالتزام بالسرعة المحددة على الطرق . وقال مدير عام هندسة النقل والمرور بأمانة جدة المهندس حسني كلكتاوي إن «الأمانة» وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مدينة جدة من الزحام بناء على العديد من الدراسات، وأفاد أن جميع الدراسات السابقة وورش العمل أوصت بتحرير محاور طولية منها طريق الأمير ماجد، والملك فهد، وطريق الملك عبد العزيز، ومحاور عرضية منها طريق مكة، وشوارع فلسطين، وصاري، وحراء، الذي تم الاستعاضة عنه بطريق الأمل، ويتم اختبار هذه المقترحات والبدائل من خلال نماذج المحاكاة المرورية التي طورتها الأمانة خلال السنوات الأربع الماضية .