حث مبعوث خاص للأمم المتحدة الصومال على إجراء انتخابات للتمهيد لنهاية حكومته الانتقالية، لكن لم يتضح كيف يمكن إجراء مثل هذه الانتخابات في البلد الذي تمزقه الحرب. والصومال الذي كثيرا ما يصنف على أنه من الدول الفاشلة في العالم بلا حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في 1991. والبلد منهمك في حرب ضد متمردي حركة الشباب الذين لهم صلات بالقاعدة ويسعون للإطاحة بحكومته التي يدعمها الغرب كما تنتشر أعمال القرصنة قبالة ساحله. وطلب اوجستين ماهيجا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من الزعماء الصوماليين إجراء انتخابات بحلول أغسطس (آب) هذا العام، وهو موعد انتهاء فترة ولاية الحكومة الانتقالية وفقا لتفويض من الأممالمتحدة. وفي أعقاب اجتماع عقد في العاصمة الكينية نيروبي على مدى يومين لبحث إصلاحات سياسية والأمن في البلد الواقع في القرن الأفريقي، اقترح ماهيجا أن تجرى انتخابات لاختيار رئيس للبلاد ورئيس للبرلمان بحلول أغسطس. وهناك خلافات بين الأممالمتحدة ومجلس الوزراء الانتقالي في الصومال الذي مدد فترة ولايته حتى أغسطس 2012 قائلا إنه يريد ضمان الاستمرارية لقتاله ضد المتمردين. ومدد البرلمان الصومالي أيضا فترة ولايته ثلاث سنوات. واختلفت الأممالمتحدة مع الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال بشأن تنظيم المؤتمر مع قول السلطات الصومالية إنه كان ينبغي أن يعقد في الصومال. ولم يرسل الصومال ممثلا له إلى الاجتماع الاستشاري قائلا إنه لم يكن له دور بشأن بنود جدول الأعمال. وقال ماهيجا إن الاجتماع اقترح تمديد التفوض للبرلمان لفترة مدتها عامان لتمكينه من إتمام المهام الأساسية بما في ذلك الاستعدادات لانتخابات عامة.