في الوقت الذي استغرب فيه مربو الماشية في جازان من اختفاء الشعير من الأسواق بشكل مفاجئ بعد أن ارتفعت أسعاره إلى أكثر من 50 ريالا للكيس الواحد، اتهم العديد من الموطنين التجار بافتعال الأزمة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. وقال المواطن علي حريصي (مربي ماشية): إن الأزمة تمر علينا سنويا لكن ليست كهذه السنة التي يختفي فيها الشعير عن الأسواق كليا، وقال: قبل فترة ارتفعت الأسعار إلى حد كبير، حيث وصل السعر إلى 50 ريالا بعد أن كان لا يتجاوز 25 ريالا وبعدها اختفى من الأسواق بحجة انتهاء المخزون من الشركة. فيما قال المواطن يوسف عبدلي: إن المشكلة افتعلها التجار، حيث تم شراء كافة الكميات الموجودة في الشركة، ووضعها في المخازن الخاصة بهم لبيعها بأسعار باهضة في السوق السوداء، وأحيانا يتم بيعها على المهربين بأسعار تفوق الأضعاف، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالتدخل السريع لإيجاد حل لهذه الأزمة. فيما يقول أحمد ناصر (مربي الماشية): إن العديد من مربي الماشية اضطرتهم الظروف إلى بيع ماشيتهم بسبب عدم توفر الشعير وغلاء الأعلاف، حيث هي بدورها قفزت إلى أعلى المستويات من الأسعار، ووصل سعر ربطة البرسيم إلى أكثر من 30 ريالا، وسعر الأعلاف الأخرى أكثر من 20 ريالا، وطالب وزارة التجارة بمحاسبة المتسبب في افتعال الأزمة. من جهة ثانية، أوضح مصدر مسؤول في شركة الأعلاف رفض الكشف عن اسمه أن كميات المخزون قد نفذت من الشركة، وأن زيادة الطلب على الكميات أدت إلى إنهاء المخزون، موضحا أن الأسعار ليست من اختصاصهم بل من اختصاص وزارة التجارة. يذكر أن أزمة الشعير لم تكن الأولى في المنطقة فهو مسلسل يتكرر كل عام وسط غياب تام من الجهات المعنية للحد من شجع التجار.