أعلن نادي الوحدة استنفاره لمواجهة الهلال في المباراة النهائية، حيث أجرى الفريق الأول تدريبا جادا على ملعب النادي تحت إشراف المدرب مختار الذي عمد إلى تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، ضمت الأولى الذين شاركوا في مباراة الاتحاد حيث أجروا تدريبات خفيفة، بينما ضمت المجموعة الثانية بقية اللاعبين وشاركوا في تدريبات لياقية وتكتيكية، فيما غيبت الإصابة أحمد الموسى. من جهة أخرى، اظهرت الجماهير الوحداوية تخوفها من فقدان التوازن من قبل إدارة النادي بين الاستعداد للمواجهة النهائية على كأس ولي العهد ومنافسات دوري زين للمحترفين، إذ أن اهتمامها المبالغ فيه للتحضير للمباراة الختامية أضر وبشكل مباشر بوضع الفريق في الدوري المحلي، حيث أصبح مهددا بالهبوط للدرجة الأولى نظير تفريطه في النقاط من مواجهة لأخرى عل آخرها أمام الاتحاد ضمن الجولة 22، ليصبح في مأزق حقيقي يمني النفس بالخروج منه سالما، وتناست الإدارة في الوحداوية في ذات الوقت أن التواجد بين الكبار يعني لها الكثير في مجال الاستثمار الرياضي وفرصة للمشاركة الخارجية في حال سجل الفريق نتائج إيجابية تخدمه في ذلك، وعلى النقيض تماما فإن خوض مواجهة واحدة نهائية قد تنتهي بالخسارة أو الفوز ليست ذات فوائد مستقبلية على الفريق بقدر أنها تسجل للتاريخ فقط، وبين هذا وذاك أصبحت إدارة التونسي مطالبة أكثر من أي وقت مضى بنوع من التوازن بين استحقاقات الفريق مع عدم إهمال الجزء الأهم منطقيا والمتمثل في البقاء بين الكبار، إضافة إلى تخفيف الضغوط التي يتعرض لها النادي المطالب بإعادة الأمجاد بتحقيق لقب طال انتظاره، وبتجنب نكسة الهبوط التي قد تكلفه الكثير من الناحية المادية والفنية من جانبه، علق كابتن الفريق خالد الحازمي على ذلك قائلا: لازال الفريق يمتلك حظوظا كبيرة في البقاء في دوري زين للمحترفين، خاصة وأنه يمتلك 5 مباريات ستكون الفيصل في مشوار المحترفين، وجلها ستكون عقب مواجهة الهلال مما يعني وجود مساحة كافية من الوقت لمعالجة الوضع العام وإصلاح ما يمكن إصلاحه لتجنب الهبوط، وتابع «التركيز الآن منصب على المواجهة النهائية لكأس ولي العهد، وبعد الفراغ من هذه المهمة سيكون التركيز على ما تبقى من منافسات الدوري، ونتمنى أن نوفق في كلا المهمتين ونحقق أحلام الوحداويين».