منح الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة راحة سلبية أمس، بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق في نهائي مسابقة كأس ولي العهد أول من أمس أمام الهلال بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل. وسيعود الفريق مساء اليوم إلى الانخراط في التدريبات استعدادا لمباراة نجران يوم الأربعاء المقبل ضمن دوري زين للمحترفين. وقد عقد رئيس النادي جمال تونسي ونائبه خالد برقاوي اجتماعا بعد المباراة مع اللاعبين في غرفة الملابس، طالبوهم فيه بنسيان المباراة والتفكير في المستقبل وعدم الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى. وعلمت "الوطن" من مصادرها داخل مجلس إدارة النادي، أن الأخيرة بصدد إقامة مأدبة عشاء غدا في منزل رئيس النادي جمال تونسي لطي صفحة المباراة النهائية التي شهدت خسارة الفريق بنتيجة كبيرة أمام الهلال، وتهيئة الفريق للخروج من الشبح المرعب بالهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى. في المقابل، شكلت الخسارة الوحداوية الكبيرة التي تعرض لها الفريق في النهائي صدمة كبيرة لكل الأسر المكية التي لم تفوق منها إلى الآن، وكشف عدد من الجماهير والأسر المكية التي التقتها "الوطن" أن أكثر المتشائمين لم يتوقع الهزيمة بهذه النتيجة الكبيرة جدا. وعاشت الأسر المكية طوال الأسبوع الماضي حالة من التفاؤل بتحقيق الفريق الوحداوي لإنجاز جديد بعد 40 سنة عجاف، وقال بعضهم "إن ذلك التفاؤل كان جراء الخوف من الفريق المنافس المتمرس على النهائيات والمعتاد على البطولات". وقبل البعض الآخر بالخسارة تحت تبريرات "أن الهلال مرصع بالنجوم ويتفوق على الفريق الوحداوي فنيا ومهاريا وماديا". وكانت الجماهير الوحداوية زحفت منذ عصر الجمعة نحو مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية لدعم ومؤازرة ومساندة الفريق الوحداوي الذي حمل حلم أكثر من خمسمئة ألف أسرة مكية كانت تتمنى تحقيق هذه البطولة، ولكنها صدمت صدمة عنيفة بالنتيجة التي قسى فيها الهلاليون على فرسان مكةالمكرمة كثيرا. وشهدت ردود الفعل الوحداوية اتهامات للإدارة "بعد إعداد الفريق الإعداد النفسي الجيد". مستنكرة تركيز الإدارة على التصريحات الإعلامية التطمينية والتأكيدية بأن الكأس حضرت إلى مكةالمكرمة ولن تخرج منها وكأن الفوز شبه مضمون ببركة دعاء أهل مكةالمكرمة، وغير ذلك من التصريحات الإعلامية الاستهلاكية، بل وصل الأمر إلى القول بتجهيز دولاب جديد للكأس. وجاءت ردة الفعل أيضا أن تلك التصريحات وضعت الفوز على الهلال سهل المنال وخدرت اللاعبين والجماهير ورفعت معدلات الأمل غير المقرون بالعمل الجاد والمثمر. ولم يسلم مدرب الفريق مختار من ذلك الغضب، ووجهت له اتهامات بعدم إحسان التعامل مع المباراة ووضع الخطة المناسبة، رغم إدراكه لقوة الفريق الهلالي.