كشف مصدر محلي مسؤول في مديرية لودر في محافظة أبين عن سيطرة عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على استحداث نقطتين في المديرية، مبينا بأن القوات العسكرية اليمنية تقوم بمطاردتها لكنهم يعودون مرة أخرى، مؤكدا مقتل ضباط في الأمن القومي الاستخبارات في مديرية أبين، وقال المصدر في اتصال هاتفي ل «عكاظ» من مديرية لودر في محافظة أبين جنوب اليمن أمس، «إن هناك مواجهات تدور حاليا بين قوات الجيش والأمن وعناصر من القاعدة أقامت نقطتين في منطقتي العين والخدير في مديرية أبين، حيث قامت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة باستحداث نقطة في منطقة العين، واتهم المصدر عناصر القاعدة بقتل ضابط من الأمن القومي يدعى حسين غرامة وإصابة نجله بجروح وذلك أثناء وجوده في بيته». وقال شهود عيان ل «عكاظ»: إن قصف مدفعية الجيش يسمع دويه طيلة الصباح في منطقتي العين والخدير. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل الاحتجاجات في 15 مدينة يمنية منها صنعاء وتعز وعدن التي تحتضن كبرى التجمعات للمحتجين المعارضين للنظام اليمني الذي لا يزال متمسكا بالسلطة، رغم أن محافظات أبين وصعدة والجوف ومأرب وشبوة تعد موطن مواجهات منذ أكثر من ثلاثة أعوام خارج سيطرته. إلا أن المعارضة والمحتجين يؤكدان بأن القاعدة ما هي إلا فزاعة تستخدمها السلطة لغرض إثارة الخوف لدى الجهات الخارجية لغرض بقاء النظام ومراجعةالمحتجين عن قرارهم، بيد أن السلطات اليمنية ترى أن تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في البلاد ما هي إلا مخطط لإدخال اليمن في الفوضى المنظمة. في غضون ذلك، ناشد شباب ثورة التغيير السلمي في صنعاء المجتمع الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الدولية الإنسانية التدخل لوقف الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل السلطة اليمنية ميادين الحرية والتغيير. وكان مسلحون بلباس مدني وعسكري أطلقوا النار على متظاهرين أمام جولة كنتاكي وسط العاصمة صنعاء أمس الأول، وأدت إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي واختناقات بالقنابل الغازية، كما قتل شخص وأصيب آخرون في اعتداءات مماثلة في محافظة تعز. وتعيش مدن اليمن على وتر يتردد في كل ثانية (يا خليج حياك حياك قالوا لعلي ما نبغاك)، إلى جانب العصيان المدني الذي ضرب معظم المدن اليمنية ومنها مدينتا تعز وعدن.