صنعاء-الجزيرة–عبدالمنعم الجابري-وكالات قررت المعارضة اليمنية تشكيل مجلس ائتلافي يضم القوى السياسية والشبابية لتجاوز الانقسامات الكبيرة التي بدأت تفكك ساحات الاحتجاج ومواجهة الرئيس علي عبدالله صالح العازم على العودة إلى اليمن. وأقرت «اللجنة التحضيرية الصغرى» مساء الثلاثاء برئاسة محمد سالم باسندوة «مشروع المجلس الوطني الاتلافي للثورة»، على أن يضم الأحزاب السياسية المعارضة المنضوية تحت لواء «اللقاء المشترك» والشباب المحتجين في ساحات الاعتصام ومنظمات المجتمع المدني والحراك الجنوبي والحوثيين (المتمردون الزيديون في شمال البلاد) والمعارضين في الخارج والمستقلين. وأوضح الناطق باسم اللجنة التحضيرية أحمد الصبري أنه «تم تشكيل لجان للتواصل والحوار مع جميع هذه المكونات ليتم الإعلان عنالمجلس الوطني مطلع اب/أغسطس المقبل». وأضاف الصبري أن من مهام المجلس «انتخاب هيئة رئاسية له ووضع برنامج لتصعيد العمل الثوري السلمي الشعبي وتنشيط وتفعيل الساحات والتنسيق فيما بينها وذلك لاستكمال نجاحات وتحقيق أهداف الثورة».على صعيد ميداني قتل اثنان من العناصر القيادية البارزة لتنظيم القاعدة في اليمن يوم أمس الأربعاء ضمن عشرات القتلى من عناصر التنظيم الذين سقطوا في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش بمحيط مدينة زنجبار في محافظة أبين وقال مصدر عسكري إن «عايض الشبواني» أمير تنظيم القاعدة في محافظة مأرب وقيادي آخر يدعى «عوض محمد صالح الشبواني» قتلا في المواجهات التي تخوضها قوات الجيش لاستعادة مدينة زنجبار من مسلحي القاعدة. وتتهم السلطات اليمنية الشبواني بتنفيذ اعتداءات على نقاط امنية وعسكرية والاعتداء على أبراج شبكة الضغط العالي التابعة لمحطة الكهرباء الغازية في مأرب التي تغذي الشبكة الرئيسية للكهرباء في اليمن وتفجير انبوب النفط. وفي ذات السياق أكد مصدر عسكر أن قوات الجيش في مديرية لودر بمحافظة أبين ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة ويدعى»عبدالرحمن محمد دوعن». وأوضح المصدر أن الإرهابي «دوعن» من المطلوبين أمنياً وضمن المتهمين بقتل عشرة جنود في كمين نصبه مسلحو القاعدة بعقبة ثلا بديرية (مكيراس) في 6 يونيو الماضي. إلى ذلك قتل مواطن بريطاني في انفجار عبوة ناسفة في سيارته يوم أمس الأربعاء في مدينة المعلا بمحافظة عدن (جنوب اليمن). وقال مصدر أمني في محافظة عدن أن المواطن البريطاني الذي يدعى» ديفيد جون» يعمل خبيراً في الشركة العربية للمسح البحري. مشيراً إلى أن الانفجار وقع ظهر أمس بعد أن استقل الخبير البريطاني سيارته من أمام فندق المعلا بلازا الذي يقيم فيه. وذكر المصدر أن السيارة احترقت بالكامل جراء الانفجار وأن الحادث يحمل بصمات تنظيم القاعدة.