سمع صوت دوي انفجارين في وسط العاصمة الليبية طرابلس أمس، فيما شوهدت طائرتان مقاتلتان تحومان في سماء المدينة. وفي تطور آخر، قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة على الأقل في هجوم جوي استهدف رتلا للمعارضة الليبية قرب مدينة البريقة، بحسب مسؤولين في مستشفى أجدابيا. وتواترت الأنباء الأولية من البريقة مفيدة بأن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا جراء قصف جوي لم تتضح هويته بالقرب من البريقة، التي دارت حولها في الأيام الأخيرة معارك كر وفر بين قوات المعارضة وكتائب القذافي. وهذه المرة الثانية التي تقصف فيها قوات للتحالف مواقع للمعارضة الليبية في حال تأكد أن طائرات تابعة للناتو عمدت إلى قصف المنطقة. وأكد المتحدث باسم المعارضة الليبية عبد الحافظ غوقة، في وقت سابق مقتل 13 شخصاً على الأقل في غارات شنتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، استهدفت مواقع للثوار بطريق الخطأ، فيما أعلن الحلف أنه بدأ تحقيقاً في تقارير حول تعرض مركبات تابعة للثوار لقصف جوي. وفيما لم تفد معلومات عن ماهية القصف الذي تعرضت له طرابلس، أفادت صحيفة «ليبيا اليوم» بأن طائرات التحالف قصفت الكتائب في محيط مدينة مصراتة. ونقلت الصحيفة أنباء تفيد بوقوع أضرار كبيرة في قدرات الكتائب، بيد أنها لم تذكر مصادرها. وكان نائب وزير الخارجية الليبي قد ذكر في وقت سابق أن طائرة بريطانية مقاتلة هي التي قصفت حقل نفط فألحقت أضراراً في أنبوب النفط الرئيس. غير أن الثوار أكدوا في وقت سابق أن عناصر من كتائب القذافي هي التي نفذت عملية هجومية استهدفت حقل النفط الواقع تحت سيطرة الثوار. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن ليبيا تعمل على وضع خريطة طريق للتوصل إلى تغيير سلمي في ليبيا والمساعدة في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مجددا الدعوة إلى وقف لإطلاق النار في هذا البلد. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله في مؤتمر صحافي في تركيا أن «الحكومة التركية تعمل على خريطة طريق من شأنها المساعدة في الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا وسيادتها وتحقيق تغيير سلمي في البلاد». وتتضمن خريطة الطريقة ثلاثة عناصر رئيسة «يجب الإعلان فورا عن وقف إطلاق النار، وعلى قوات (الزعيم معمر) القذافي رفع الحصار عن بعض البلدات والانسحاب منها. ويجب خلق مناطق آمنة للسماح بتدفق متواصل للمساعدات الإنسانية للشعب الليبي».