يبدو أن واقع نادي الأهلي المرير قد ألقى بظلاله على مشجعيه بمختلف أطيافهم فاعتزل البعض التشجيع، بينما فضل البعض المراقبة عن البعد عله يتحسن مستوى الفريق، أما القسم الثالث فيقف مع فريقه ويعايش حسرات الإخفاق، وضيفنا من النوعية التي اعتزلت تشجيع نادي الأهلي بعد أن كان من أكثر الأشخاص حبا لقلعة الكؤوس، فإمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق ومقدم برنامج الكلم الطيب في إذاعة جدة عبدالعزيز القرشي أعلن اعتزاله التشجيع وتفرغه الكامل لأعماله الدعوية، إلا أنه في نفس الوقت يحرص على ممارسة الرياضة بشكل دائم. وعن طريقة قضاء يومه يتحدث القرشي «أبدأ يومي بصلاة الفجر، وعملي في أحد المدارس، والعودة إلى منزلي لممارسة بقية أعمالي». ويعيش القرشي مع أسرته التي تتكون من زوجته وخمسة أبناء: سعود، عمر، مهند، البراء، ويزن. ويشترك القرشي مع أبنائه في هوايتهم ومن أهمها رياضة السباحة، ويستفرد في المساء مع كتبه والتي تأخذ منه حيزا كبيرا، حيث يحرص على مطالعة كتب تنمية الذات، ويعتبر القرشي من المحبين للشعر، مضيفا «أحتاج إلى الاستشهاد في بعض الخطب والمواعظ والدروس بالشعر، حيث إن لها وقعا على النفوس، فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أو أعرابي فتكلم بكلام بين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكمة»، في الأدب المفرد ولكنه بعيد عن الغزل منه. ويحرص القرشي على متابعة القنوات الفضائية التي تعود عليه بالفائدة، حيث يشاهد القناة السعودية والرسالة واقرأ والمجد، ويتابع من الإعلاميين خالد البيتي وحمد الدريهم، ويعتبر نفسه من المتابعين المقلين في قراءة الصحف اليومية، لكنه يشير إلى أن «عكاظ» هي الصحيفة الوحيدة التي تغنيه عن البقية، حيث يقول «إذا قرأت صحيفة غير عكاظ أعتبر نفسي لم أطلع على الصحف في ذلك اليوم». وهو من المحبين للسفر فقد سافر إلى ماليزيا وتركيا وبعض دول الخليج، لكنه يفضل ماليزيا؛ لتوافر مقومات السياحة فيها بالإضافة إلى الأصالة والطبائع الإسلامية التي لا تشعرك بالغربة الكبيرة فيها. ويفضل من الوجبات السمك، التي تشكل وجبة أسبوعية لأسرته، ولديه العديد من الأصدقاء من كافة شرائح المجتمع، ويسعى حاليا لتعلم اللغة الإنجليزية، ولديه علاقة حميمة مع وسائل التقنية والإنترنت، مضيفا «التقنية سهلت علينا كثيرا من الأعمال الوظيفية والبرامج الدعوية، واختصرت لي الوقت وقربت لي العلوم ويسرت لي كثيرا من البحوث والمعارف».