طالب أهالي محافظة الأسياح بإنهاء معاناة بناتهم من السفر اليومي ذهابا وإيابا إلى الدراسة في كليات البنات في بريدة، وذلك بافتتاح كلية في المحافظة. وفيما أكدوا ل «عكاظ» أن عبور الطالبات ل 240 كيلو مترا يوميا، وزيادة عدد سكان المحافظة إلى 35 ألف نسمة، يشفع بافتتاح كليات لبنات المحافظة، أكد محافظ الأسياح المكلف ماجد نهار الجبلي، أن الأسياح في حاجة ماسة وفعلية للكلية، لرفع معاناة الطالبات، مشيرا إلى أن طلب إنشاء كلية للبنات في المحافظة منظور حاليا في وزارة التعليم العالي، وقال «نأمل اعتماد إطلاق هذه الكلية قريبا». من جانبه، قال ل «عكاظ» مصدر مطلع في جامعة القصيم «إن الجامعة بقيادة مديرها والمسؤولين فيها يتطلعون دائما وأبدا إلى تلبية احتياجات جميع محافظات المنطقة، بما يخدم المسيرة التعليمية، ويوسع دائرة فروع الجامعة» مشيرا إلى أن محافظة الأسياح تأتي ضمن أولويات الجامعة لإيصال التعليم الجامعي إليها. وقال عبدالعزيز السالم الفريدي ولي أمر إحدى الطالبات «تعاني مئات الأسر في محافظة الأسياح من عدم وجود كلية بنات، ما جعل الأهالي يعانون كثيرا من نقل بناتهم إلى كليات بريدة». وأضاف: نستغرب عدم وجود كلية في هذه المحافظة رغم اتساع مساحتها، وكان يجب أن تتوفر فيها كليات تقنية ومعاهد فنية، لافتا إلى أن خطر الطريق يسبب ذعرا للطالبات وأولياء أمورهن، مشيرا إلى أن الطالبات اللواتي يذهبن عبر الحافلات المخصصة لهن، يعيشن قلقا دائما، فهن يذهبن قبل الفجر ويعدن بعد العصر. وأكد أن عدد الطالبات كاف جدا لإنشاء كلية في الأسياح، حيث إن كل قرية وهجرة تتبع للمحافظة تخرج سنويا مئات الطالبات، وتتركهن على أبواب الجامعة دون مواصلة دراستهن. من جانبه، قال صالح الهذال «إن معدل الهجرة من الأسياح إلى المناطق التي توجد فيها كليات زاد بشكل كبير جدا خلال الفترة الأخيرة، وذلك ليتسنى للطالبات السكن قريبا من الكليات لكيلا يتعرضن للحوادث المرورية الشنيعة في الطريق الممتد بين الأسياح وبريدة، متمنيا من المسؤولين في التعليم مراعاة مستقبل طالبات الأسياح، وحماية أرواحهن من المخاطر التي يتعرضن لها. وفي نفس السياق، قال محمد الفهيد «إن الخطر على الطريق يتضاعف يوميا، وكذلك معاناتنا تزداد يوميا من نواحٍ عدة، منها الحافلات التي عفا عليه الزمن وشرب، وكثرة الجمال السائبة، ونتطلع لإطلاق كلية في المحافظة خصوصا أنها كبيرة جدا، وتخرج منها يوميا من الصباح الباكر حافلات عدة إلى كلية البنات في بريدة، ولا تعود إلا في المساء. إلى ذلك، قالت إحدى الطالبات الجامعيات «نحن نعيش هاجس السفر اليومي، وكثرة الحوادث، حيث إن الطالبات يخرجن صباحا ويعدن في المساء، وكثيرات منهن تركن الدارسة بسبب تلك المعاناة»، مؤكدة أن عدد الطالبات يشفع بإنشاء كلية بنات في المحافظة، مشيرة إلى أن بنات الأسياح يعانين من مشقة السفر اليومي طيلة سنوات الدارسة في كليات بريدة، وطالبت المسؤولين بافتتاح كلية في الأسياح، حفاظا على أرواح الطالبات من مخاطر السفر. وناشد كل من حسين الحربي، عبدالعزيز المطيري وفهد الظاهري، المسؤولين إدراج افتتاح كلية جامعية للبنات في المحافظة وضمن مشاريع العام المالي المقبل 1432و1433ه.