سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بكل التقدير والامتنان ننظر لصحيفة عكاظ صوت المواطن وعين المسؤول ذات الطرح الإعلامي الراقي الذي يلامس وجدان القارئ ويضع المسؤول في قلب الحدث بطريقة سهلة وغير معقدة تصل وتحقق الأهداف من أيسر الطرق وأسهلها. يطيب لي أن أتقدم لكم شخصيا ولكافة الإخوة العاملين معكم من كتاب ومحررين وصحافيين بالشكر الجزيل والتقدير على ما تقدمونه من جهد بكفاءة وفاعلية، وأخص بالذكر كاتبنا الجدير الإعلامي القدير الأستاذ/ بدر بن أحمد كريم على مقالتيه اللتين نشرتا في جريدتنا الغراء «عكاظ»، الأولى بعنوان «المتقاعدون يا خادم الحرمين» 2/4/1432ه، والثانية بعنوان «المتقاعدون تعليقات وآراء» 9/4/1432ه، حيث استجاب كاتبنا الإعلامي القدير لدعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث قال بما نصه: «أنتم عين المسؤول» عندما تشرف مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالسلام عليه يوم السبت 6/4/1429ه. فأوصل كاتبنا الكبير والإعلامي القدير صوت المتقاعد لمقام خادم الحرمين ولكافة فعاليات المجتمع بشفافية ووضوح وبكل أمانة ونزهة وصدق، ولقد تطرق كاتبنا القدير إلى المعاناة والصعوبات التي يواجهها المتقاعد في شتى المجالات التي من أجلها نشأت الجمعية الوطنية للمتقاعدين لتعالج وتنوه عن أوضاع المتقاعدين الصحية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية ولتعمل على تحسين تلك الأوضاع ليكون المتقاعد في المكان اللائق الذي يناسبه ويوفيه حقه المادي والمعنوي والأدبي، وتعمل الجمعية كذلك على الاستفادة من خبرات المتقاعدين وتجاربهم التي هي في الحقيقة تعد ثروة وطنية يحتاجها الوطن فتحاول الجمعية تسويق تلك الخبرات وإعادة طرحها وعرضها بوسائل مختلفة لمن يرغب من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، وكذلك أنشأت الجمعية مركزا للبحوث والدراسات جل العاملين فيه من المتقاعدين يقدم الدراسات والاستشارات في مختلف المجالات وتسعى الجمعية تنمية هذا المركز وتطويره ليكون رائدا ومقصدا لمن يبحث عن الخبرة والتجربة. كما أن الجمعية تقدم دورة من خلال مركز التدريب الخاص بها في مجال التهيئة للمتقاعدين والتخطيط السليم لتلك المرحلة لمواجهة التغيرات التي تطرأ على المتقاعد والتعاطي معها بشكل علمي. ومن خطط الجمعية المستقبلية مشاريع مراكز الأمير نايف للمتقاعدين التي تحتوي على مرافق ونواد رياضية وصالات للندوات والمؤتمرات ومصحات وعيادات، بحيث يكون المكان المناسب الذي يلتقي فيه المتقاعدون ويقضون أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع. والجمعية قامت خلال الفترة الماضية بجهود متعددة في مجالات عدة منها العمل على رفع الحد الأدنى لمرتبات المتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال ووصلت إلى مراحل متقدمة مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية حول هذا الموضوع وإن شاء الله نتأمل ونتطلع إلى الموافقة السامية على ذلك. بالإضافة إلى أن الجمعية اقترحت علاوة سنوية للمتقاعدين على رواتبهم تزيد بشكل تدريجي عكسي كلما قل مرتب المتقاعد زادت نسبة العلاوة لتصل إلى 10 في المائة وكلما ارتفع مرتب المتقاعد نقصت نسبة العلاوة لتصل إلى 3 في المائة، وكذلك هذا الموضوع يحظى بتقدير ودعم ولاة الأمر حيث يدرس حاليا بشعبة الخبراء في مجلس الوزراء الموقر. واستطاعت الجمعية أن تكثف اتصالاتها مع كافة الوزارات والجهات الحكومية مثل وزارة المياه والكهرباء والهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة ووزارة الإسكان. وناقشت العديد من الموضوعات مثل التأمين الصحي للمتقاعدين وتخفيض فواتير الكهرباء والسياحة الموجهة للمتقاعدين والتخفيضات في الفنادق والشقق المفروشة ووسائل النقل المتعددة وكذلك مشكلة الإسكان التي يعاني منها غالبية المتقاعدين. ووجدنا في الحقيقة تفاهما وتفهما لأهداف الجمعية النبيلة ورسالتها السامية من المسؤولين وتفاعلا إيجابيا مع دعوتها ومطالبها وإن شاء الله الجمعية ماضية في هذا الطريق حتى تكلل جهودها بالنجاح وتتحقق أهدافها وبرامجها ونشاطاتها خدمة ووفاء وردا لجميل الإنسان المتقاعد الذي لم يقصر ولم يتوان في أداء واجب بكل أمانه وإخلاص ونزاهة وصدق. وللمتقاعدين مطالب تتمثل في: رفع الحد الأدنى لمرتبات المتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال، وعلاوة سنوية للمتقاعدين لمواجهة التآكل في قيمة المرتب بفعل غلاء المعيشة والتضخم وخلافه، والتأمين الصحي للمتقاعدين، إكرامية بمرتب شهر للمتقاعدين في شهر رمضان، تخصيص نسبة لا تقل عن 10 في المائة للمتقاعدين من برامج الإسكان.ولكي تقوم الجمعية بواجباتها التي تسعى إليها خدمة للمتقاعدين فإن الجمعية بحاجة إلى دعم مالي سنوي لا يقل عن عشرة ملايين ريال ليتسنى لها تنفيذ مشاريعها ونواديها التي سيكون لها أثر إيجابي على نفسية ومعنوية المتقاعدين. أيها السادة، المتقاعد لم يتقاعد عن المواطنة والعطاء للوطن بل انتقل إلى مرحلة أخرى من مراحل الحياة فهو لا زال يمارس خدمة الدين والمليك والوطن من خلال تربية الأجيال على الولاء والطاعة وحب الوطن وهذه من أعظم المهمات التي تحتاج مساندة وتأييدا وتعزيزا وتبنيا من الدولة لها. الفريق متقاعد/ عبد العزيز بن محمد الهنيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين