أحد الأجهزة المدرجة في قائمة الخدمات الآلية إلى أحد شركات الاتصال تقول للمشترك كلاما ناعما جميلا، وإذا بقي المستهلك على غفلته، فالجهاز الآلي يفاجئ المستهلك في ليلة أخرى قائلا من خلال إشعار لطيف ما هو آت بطيه على نحو:- «هذه الرسائل تأتيك من طرف إنسان، فإذا أحببت معرفة المرسل، فأرسل إليه كلمة (من) على الرقم المدرج في القائمة.. أنهم يمنحونك الرقم وتعداده ست خانات.. وطبعا فالمستهلك يرسل كلمة (من) إلى الرقم المذكور بدءا من الخانة الأولى وانتهاء بالخانة السادسة اعتقادا منه بالرد على دعابة تأتيه من صديق قديم برسم المفاجأة، ولكن المستهلك يتلقى عبارة أخرى على نحو:- «أنا سوسو ..ممكن أعرف إنت مين» ؟. ولغشامة المستهلك البريء يرسل أنا فلان بن فلان اعتقادا منه أنه ربما يحصل على كلام ناعم جميل من سوسو، ولكن سوسو لا ترد جوابا وإنما تسأل قائلة من خلال رسالة أخرى «ممكن أعرف إنت من وين؟»، فإذا أرسل المستهلك من محافظة كذا، فقطعا لا أدري ماذا سوف تكتب إليه سوسو، وإذا قالت فهي قطعا سوف توالي طرح الأسئلة والمستهلك البريء يجيب إلى أن يتراكم كم لا بأس به من المعلومات عن المستهلك المندفع رغبة في الحصول على «سوسو».. ولواقع الأمر ربما لا يكون هناك سوسو ولا غيرها.. وكل إجابة على سؤال سوسو ليس مجانا وإنما هو بفلوس، ولكن السيدة أو الفتاة سوسو لا تدفع شيئا وإنما تضيء بريقا في ذاكرة المستهلك البريء إلى أن تقشط آخر ريال محسوب عليه في خدمة الاتصال.. تلك هي نصف القصة ويبقى النصف الآخر رهن التسلط الآلي ربما على سيدات طيبات أو فتيات يعتقدن أن الفارس ليس بالضرورة أن يأتي راكبا على حصان أبيض، وإنما من خلال العبارة الآلية، إذ ربما تتوسم فتاة ما بعض الرجاء الحميد بحسب قول الشاعر القباني «قل لي ولو كذبا كلاما ناعما»، وهكذا يستمر الدجل والتسلط الآلي على جيوب المستهلكين فتيات وصبيانا إلى أن يستيقظوا ذات يوم فلا يجدون قيمة الشحن.. وتلك هي رسوم الغزل بمواصفات الخسارة والدجل.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة