قبل أيام طالب أحدهم بضرورة عتق رقاب المبدعين وذلك باتخاذ إجراء لمن يلزمه الأمر تصديره من أجل تفريغ المبدع، وذلك بتسريحه روائيا وشاعرا وكاتبا فريدا من نوعه وهلم جرا بناء عليه وما جاء هكذا بانفعاله سريعا بطيه .. هناك مثل مصري تداوله أهل مصر أولا منذ أيام الخديوي وما قبل أو ربما من بعد، وإلى أيام المماليك ولعلي قرأته شخصيا في تاريخ الجبرتي على نحو «بطلوا ده واسمعوا ده».. توجد لدينا نحن الناس هنا، عربا وأعرابا وعربانا وحضرانا، مشكلة .. وهذه المشكلة أننا عاطفيون،، فنحن نرى ونفكر بعواطفنا، ونحب أن نسمع ما يسرنا على نحو «قل لي ولو كذبا كلاما ناعما»، وبوصفي عروضيا من أيام زمان زمان، فأنا اعتدت الحب ميولا وممارسة بإذني فقط لا غير، والبحر آيل هنا إلى بحر «الحمار» رجزا به وارتجازا عليه، ولا يعتقدن مخلوق أو ما هو على شاكلته ونحوه أنني أعرض به، فقد اصطلح نقاد الشعر على اشتقاق الإشارة الواردة بطيه إليه، وذلك لسهولة المرور به شعرا، ناهيك عن سهولة التزوير نظما على منوال هذا البحر لمن أراد تغريرا بمن لا يفهمون الشعر عروضا فيدخلون فيه ما ليس به ولا هو منه أو بشيء عليه!!. وللواقع فقد قيل ما قيل اعتقادا من جانب من يؤول إليه الاقتراح أن تسريح المبدع من عمله من غير استقطاع راتبه على نحو توافقي هو إجراء يحسن من نتاجه الفكري، غير أن أعرف الناس بالكتاب هم الكتبة أنفسهم .. فمالم تكن كاتبا لا تستطيع معرفة المرادفات ولا المترادفات ذهنيا بتعيين المتوالية الخفية للإبداع. وللحقيقة أيضا فالإبداع الإنساني دائما وأبدا يصل إلينا مشوها .. لأن صورته الأولى تختلف باختلاف نفسية الروائي والكاتب بعد كل تعديل يقترحونه إليه، وباختلاف من يمارسون المرور عليه رقابيا وأخلاقيا لتجزئته وأحيانا قصه وبتره وتأنيبه أيضا فهو أيضا يختلف، وأخيرا يوجد هناك أيضا اختلاف يشوش علاقة الآخرين بما هو مكتوب بطيه. وللحديث بقية .. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة