يبدو أن كثيرا من القضايا تظل نائمة ولا أحد يستطيع إيقاظها من رقدتها، وساعيد القول إن هناك: ثلاثة آلاف موظف يعملون على بند التشغيل الذاتي في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة والذين استبشروا خيرا بالأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين الصادر في ربيع الأول عام 1428ه والقاضي بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية مع ضم مستشفى النور التخصصي للمدينة، ولكن وزارة الصحة خالفت القرار السامي حيث صدر قرر وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله الطبية في شهر شعبان 1431ه بتبعية إدارة مستشفى النور التخصصي إلى مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، مما جعل المستشفى يتبع إداريا للشؤون الصحية ويتبع ماليا مدينة الملك عبدالله الطبية، حيث رفضت وزارة المالية فصل ميزانية المستشفى عن المدينة إلا بقرار من المقام السامي وهذا جعل المستشفى مسرحا لحرب خفية بين المديرية والمدينة الطبية وبينهما يعصر الموظفون، فهم على بند التشغيل الذاتي حيث تم نقل خدمات عدد كبير من موظفي المستشفى للمدينة الطبية حيث إن موظفي المستشفى على نظام الخدمة المدنية والموظفين الآخرين على نظام العمل والعمال وهذه مخالفة صريحة للنظام. ولأن اختراق النظام ميسر وسهل في هذه المنشأة نضرب مثلا بقرار وزير الصحة والذي ينص على منح موظفي الوزارة (7) أيام إجازة عن كل سنة للعاملين في موسمي حج 30 1431ه يعني (14) يوما، إلا أن مدير شؤون الموظفين أصر على منح الموظفين (7) أيام لحج 1431ه بحجة أن سنة 1430ه انتهت مع العلم بصدور القرار في موسم حج 1431ه. وبما أن مدير شؤون الموظفين على نظام الخدمة المدنية فهو يطبق هذا النظام على موظفي التشغيل الذاتي وهذا مخالف، حيث إن جميع الموظفين يتبعون نظام العمل والعمال وقد أقر الزيادة السنوية لموظفي التشغيل الذاتي في شهر محرم 1432ه (وهي الأولى منذ بداية التشغيل في المستشفى سنة 1425ه)، مع العلم بأن بداية جميع عقود موظفي التشغيل في شهر جمادى الآخر 1431ه وحسب نظام العمل والعمال تكون الزيادة السنوية مع بداية العقد وهذا ما كان في مدينة الملك عبدالله الطبية حيث منح الموظفون الزيادة السنوية من التاريخ السابق ومنح جميع العاملين في الحج (14) يوم راحة حج حسب قرار الوزير. والآن منع موظفو مستشفى النور التخصصي العاملون بالحج 1431ه من مكافأة الحج بسبب تداخل الصلاحيات بين المدينة والشؤون الصحية وكل جهة تريد الثانية تتحمل قيمة المكافأة وبسبب هذه الازدواجية (راح الموظفون في الطوشة)، مع العلم بأن موظفي المدينة صرفت لهم المكافأة بتاريخ 12/1/1432ه. هذه القضية عرضتها (كما هي الآن) قبل فترة زمنية، إلا أن الحال ما زال على ما هو عليه، ولم نسمع صوتا قادما من أي جهة معنية بهذه القضية يفسر أو يحلل أو ينفي. وبدلا من دوخة الدماغ هذه كان من الأجدى تطبيق القرار السامي والاستناد عليه في وجه أي وزارة تعارض، إلا أن (تركين) القرار السامي ولد مباراة الحبل في الشد والجذب المهزوم فيها هم الموظفون الغلابى. على فكرة الناس تتقطع أعصابهم سريعا وليس كالحبال السلكية التي تتحمل مثل هذا الشد. أخيرا هذه نسخة مكررة من المقال على وزارة الصحة تنهي مباراة الشد التي مل منها الموظفون. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة