تبرأت وزارة الصحة من تسريح 163 موظفا سعوديا يعملون بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الاورام بجدة بعد ان القت بالكرة في معلب وزارة المالية التي الغت وظائفهم على بند الصيانة والنظافة التي كانوا يعمولون بموجبها، وطلبت من وزارة الصحة الرفع بأي احتياج وظيفي لشغله بالمتقدمين على بند التشغيل الذاتي بناء على آلية جديدة تم اعتمادها بهذا الخصوص. واكد مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي با داود في تصريح «للمدينة» أمس: ان الموظفين ال 163 هم موظفو «شركة» ولا علاقة للوزارة بهم وانتهاء عقودهم جاء من قبل الشركة وليس من مديرية الشؤون الصحية، مشيرا الى ان وزارة المالية الغت الوظائف على بند الصيانة والنظافة وتم تعويض الموظفين بآخرين على بند التشغيل الذاتي لمواجهة اي عجز او خلل في اداء مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الاورام بجدة. وأكد با داود ان الموظفين لم يباشروا عملهم بالشكل المألوف خلال اليومين الماضيين بناء على انتهاء فترة عقودهم مع الشركة وقامت المديرية بتعويضهم بموظفين آخرين على برنامج التشغيل الذاتي المعتمد من قبل وزارة المالية، مؤكدا ان ادارته تعد خططا احتياطية في مثل هذه المواقف لضمان عدم تأثر المستشفى المعني والمستشفيات التابعة لها بتغيب موظفين او تغييرهم. وكشف با داود الى ان وزارة المالية لم تعتمد الوظائف التي كان يعمل عليها هؤلاء الموظفون ولم يتم نقلهم على برنامج التشغيل الذاتي بعد قيام وزارة المالية بطلب الغاء الوظائف على بند الصيانة والنظافة وبالتالي فإن المسؤول عنهم هي الشركة التي يعملون من خلالها. وتفاجأ الموظفون «المسرحون من اعمالهم» امس بقرار الشركة المتعاقدة مع وزارة الصحة والتي سحبت «دفاتر الحضور والانصراف» بعد ان سلمت الموظفين خطابات تشير فيها الى انتهاء العلاقة بهم مع نهاية دوام يوم امس الامر الذي سبب حالات من الاستياء في وسط الموظفات والموظفين الذين اكدا «للمدينة» ان القرار سيعرضهم وعائلاتهم للارباك المالي والاجتماعي في ظل انقطاع الراتب وارتباط معظمهم بقروض بنكية واقساط منزلية، مؤكدين ان السبب الرئيس في هذه المشكلة هي وكالة وزارة الصحة للشؤون التنفيذية التي لم تقم بتنفيذ قرار وزير الصحة الذي وجه بمعالجة وضع هؤلاء الموظفين قبل ستة اشهر وايجاد آلية لنقلهم الى برنامج التشغيل الذاتي، واثناء المهلة التي ساهم فيها توجيه الوزير ومُنح خلالها الموظفون رواتب 6 اشهر مع استمرارية اعمالهم حيث يستعد الموظفون اليوم لتصعيد احتجاجهم على القرار بمحاولة التجمع والتوجه الى ادارات تنفيذية لرفع شكواهم ومطالبهم التي عجزت عن تحقيقها وزارة الصحة والمتمثلة بضرورة نقلهم الى برنامج التشغيل الذاتي خاصة وان غالبيتهم خدم بالمستشفى اكثر من خمس سنوات.