أصبح الإعلام بوسائله المختلفة سواء منها المسموعة أو المقروءة أو المرئية من أشد المؤثرات في الحياة العامة تأثيرا وتتساوى في ذلك الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياسية والتي تشكل أساس القضايا التي يتناولها الإعلام. وتأثير الإعلام لا ينفصل عن الرسالة السامية التي يهدف إلى تحقيقها والمتمثلة في نقل المعلومة الصادقة والصحيحة للناس جميعا على نحو يوسع دائرة وعيهم ومعرفتهم بما حولهم وإدراكهم لحقيقة الأمور التي تحيط بهم مما يمكنهم من اتخاذ القرار الصائب وعدم التعرض للخطر أو التفريط فيما لهم من حق أو التهاون في أداء ما عليهم من واجب. وللإعلام ضوابطه وآدابه التي ينبغي أن يراعيها القائمون عليه والعاملون في مختلف حقوله وبمختلف وسائله، ولعل أول هذه الضوابط الحرص على المصداقية، إذ ليس هناك أكثر إساءة للأمة من إعلام يكذب عليها أو يزيف الحقائق لها والكذب والتزييف ليس جريمة أخلاقية فحسب بل هو خلل مهني يخرج من يقع فيه من دائرة العمل في الحقل الإعلامي ويدخله في دوائر من يسوقون لعملهم بالكذب على الناس واستغلال ثقتهم بهم لترويج بضاعتهم الكاسدة على حساب الأمانة والصدق. ومن ضوابط الإعلام الحياد بحيث لا ينحاز لهذا الطرف أو ذاك وإنما يكون انحيازه للحق وللحقيقة ولما يكون في الصالح العام ومن شأن أي انحياز أن يعد خيانة لأمانة الكلمة وخروجا عن واجب الإعلام ودوره الحقيقي. وإذا كانت بعض وسائل الإعلام لا تراعي هذه الضوابط فلا تتحرى الحقيقة وتمارس الانحياز وتضلل الشعوب فإن ذلك محسوب عليها وحدها ولا يمكن له أن يكون محسوبا على الإعلام كما لا يمكن للحكم عليها أن يمس الإعلام ودوره البناء ورسالته الهادفة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة