أبدت الأيام ماكان حري به أن يكون، وأكدت التجارب صحة ما ذهب إليه المهموم الذي أثبت أنه يقف على أرضية صلبة من الوعي بقضايا الوطن الكبير والاستيعاب لها، المواقف المستجيبة لإعمال العقل، غير المنجرفة صوب الاستفزازات، أو لم ينخدع بمحاولات تزييف الوعي وطمس الحقائق، والانحياز إلى محورية تدير المأزق العربي وتتمترس بخياراته، دون الزج به إلى مساحات المستجلب المستهلك. وهنا، يبقى الحوار هو الأداة المثلى والسبيل الوحيد لحل المشكلات، والخروج من عنق زجاجة الزمن العربي. اعتبرت أجندة صناعة القرار العالمي محورية الدور السعودي في صياغة المستشرف العربي. والدبلوماسية المكوكية ضمن رؤى الرياض، تأكيدا واضحا وصريحا على مدى حرصها على الخروج بها من دائرة «الاحتباس السياسي» وتجسير الصدع بين مكونات الخلاف والاختلاف خروجا إلى تغيب الالتباسات والتباينات في المواقف. إن المبتغى الأسمى الذي رسمت إحداثياته الرياض، لن يؤطر في تمكين الإرادة العربية الذاتية أمام أي تقويضية، فرضية كانت أم نتائجية، بل منهجية وقائية قوامها مشورة جمعية برؤى تضع المسارات السياسية والوطنية أمام المسؤوليات المناطة بها حيال ما يعترض الوطن والزمن العربيين من تحديات. إن التاريخ، الذي لن يزيده سوادا سوى انهزام صناعة قراره، وتحجر مواقفه على أشكال مستهلكة، لا تنبئ عن إرادة تغييريه، ولا تعطي أي امتياز سياسي عن شعوب غيرنا، إلا إذا كانت هناك حصافة تدير مواقفه بوعي حدثي. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة