أكد ل«عكاظ» وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن الصندوق الخيري الاجتماعي سيدرب السعوديات في مهن الطبخ والتمريض والأعمال التي تتناسب مع خصوصيتها وفق تطبيق الضوابط الشريعة. وأوضح العثيمين ل«عكاظ» عقب توقيع اتفاقيات بين الصندوق الخيري والأكاديمية الدولية السعودية للسياحة والفندقة والتدريب والتأهيل في قرية مرسال، لتدريب وتوظيف 300 شاب في عدد من التخصصات المهنية أن إجمالي تكلفة التدريب تصل إلى 21 مليونا و600 ألف ريال. وزاد «المبهج في البرنامج أن الطالب يتقاضى ألف ريال طيلة فترة التدريب، ووقعت عقود توظيفهم براتب ثلاثة آلاف ريال كحد أدنى، وبذلت جهود مميزة لوضع سقف مناسب للرواتب تجاوبا مع الأوامر الخاصة برفع الأجور ووضع حد أدنى لها، وسيتم عملهم في سلسلة المطاعم التابعة لشركة أمريكانا ومطاعم ليلتي، فور الانتهاء من التدريب». وأضاف «الصندوق الخيري يركز على فئات محددة وهي الأبناء المستفيدون من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمفرج عنهم من السجون والمتعافين من المخدرات وهي الفئات الأكثر حاجة في المجتمع للعمل وتلافي البطالة». وذكر وزير الشؤون الاجتماعية أنه يتوقع أن ينجح البرنامج ويستقطب عددا كبيرا من الشابات والشباب الذي يستهدفهم في كافة المناطق دون التفرقة بين عنصر وآخر، وإفساح المجال للمرأة في الأعمال والمهن التي لا يستطيع الرجل القيام بها. وأكد العثيمين أن المعيار للاختيار هو القدرة على العمل بغض النظر عن كونه ذكرا أو أنثى، ووزارة الشؤون الاجتماعية لا دور لها في هذا الجانب، واستدرك «اعتبر في هذا النشاط رئيسا للصندوق الخيري الاجتماعي، نمول تكلفة التدريب ولا نتدخل في أعمال القطاع الخاص بل نعتبر دورنا جزء رئيسا في المسؤولية الاجتماعية، واختيار الشابات والشباب من الفئات المحتاجة». وبين أن العقود التي وقعها كانت تستهدف 300 في كل عقد وخفضت إلى 150 للتأكد من نجاح البرنامج، وسيتم بعد مرور ستة أشهر مضاعفة الأعداد مؤكدا أن المستفيدين من برامج الصندوق الخيري في المملكة وصل عددهم 14 ألفا، مشمولين في المنح التعليمية والتدريبية المجانية في كافة المناطق. وردا على سؤال ل«عكاظ» حول تسرب الشابات والشباب أثناء فترة التدريب، أفاد الوزير أن أي برنامج لا يمكن أن يكون ناجح 100%، والتسرب موجود في كل مكان، ولكن يجب أن نعطي الشباب الفرصة ولا نحكم عليهم بالفشل قبل أثبات الوجود، لقد زرتهم في الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة، الذين نعتبرهم شركاءنا في النجاح، وجدت التدريب على أعلى مستوى، والشباب يتدربون على أعمال الطهي وخدمات المطاعم والفنادق والترفية، وهذا مصدر فخري واعتزازي بهم، لمست فيهم تجاوز صعوبات حاجز العيب ونظرة المجتمع، وغرس الثقة في أنفسهم والانخراط في ميادين العمل بكل جد واجتهاد. وزاد «لا عذر للقطاع الخاص ورجال الأعمال خاصة بعد صدور الأوامر الملكية، في عدم توظيف الشباب وسعودة الوظائف، إذ يجب عليهم التجاوب والتعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطن». واستطرد في حديثه ل«عكاظ» مخاطبا رجال الأعمال «اتركوا في الصندوق الخيري الاجتماعي تدريب الشباب، ولن تخسروا شيئاً ومالهم علينا إلا لوز مقشر». الدولة كفت القطاع الخاص مؤونة التدريب والاختيار والتأهيل، ونحن في الصندوق نوقع كل عام عقود ستة آلاف منحة تعليمية وتدريبية منتهية بالتوظيف كبرامج إنتاجية للمفرج عنهم من السجون ودار رعاية الفتيات والمعنفات من أهلهم الذين لهم الأولوية وأحقية الاستفادة من برامج الصندوق الخيري الاجتماعي. وأشار العثيمين إلى أن مشروع التأمين الصحي للمستفيدين من الضمان الاجتماعي ما زال قيد الدراسة، مؤكدا أن أي فكرة فعالة وقابلة للتطبيق سيتم دراستها، ولا أستطيع في الوقت الراهن الإفصاح عن مشروع يدرس، وعندما يكتمل سنوضحه للمواطنين، معتبرا المشروع غير قابل للتطبيق وجهاز الضمان الاجتماعي لم يكتمل إعداده، وعندما يكتمل المشروع سنتحدث عنه مثلما تحدثت عن مشروعات الفرش والتأثيث وتحمل جزء من فاتورة الكهرباء وجزء من فاتورة الغذاء والأسر المنتجة التي دعمت بأربعة مليارات وصرفت لهم في حينها وأودعت في الحسابات بعد أن رفع مخصصات الأسر من ثمانية أشخاص إلى 15 شخص. وكان وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الدكتور يوسف العثيمين قد حضر اتفاقية أربعة عقود تدريب وقعها مدير عام الصندوق عادل فرحات، ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة في قرية مرسال هيثم نصير.