كان قدر الطفل عبدالرحمن العسيري البالغ من العمر أربعة أشهر أن يبصر النور معاقا، وأن يقضي عمره مقعدا بالكامل، والذي حولت حالته الصحية فرحة قدومه إلى حزن دائم لوالديه، فالطفل خرج من رحم أمه بدون فقرات عجزية أسفل الظهر والحوض مع تشوهات خلقية في طرفيه السفليين والكليتين ليبلغ الأطباء والده بالخبر السيئ بأن ابنه سيصبح مقعدا بالكامل في مستقبل أيامه. يقول والد عبدالرحمن الذي يسكن في أبها كان وضع طفلي طبيعيا إلى ما قبل الولادة بأيام معدودة، وفجأة بدأ وضعه يتغير عن موقعه في رحم أمه مما اضطر معه الأطباء لإجراء عملية قيصرية لإخراجه، وبعد ولادته أبلغوني الأطباء بحالته الصحية وأنه في حاجة إلى برنامج تأهيلي في أحد المراكز المتخصصة في مثل هذه الحالات النادرة، وقد حاولت بشتى الوسائل والطرق أن أجد مركزا يتكفل بتأهيل طفلي في ظل ظروفي المادية الصعبة لكني عجزت كما عجز طفلي عن المشي والحركة.