تحول اجتماع باهت الحضور للجمعية العمومية في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إلى مواجهة ساخنة بين أعضاء المجلس والإدارة والمنتسبين. وانتقد المنتسبون مجلس الغرفة الحالي بحزمة انتقادات كانت أشبه بوصفة شخصت واقع الفرقة في ظل المجلس الجديد، متسائلين عن دور الغرفة في إيجاد تحالف بين شركات المقاولات لمواجهة قلة عدد الشركات المؤهلة في ظل طفرة التنمية الجديدة، وعن سر غياب بعض أعضاء مجلس الإدارة وقلة الحضور من قبل أعضاء الجمعية العمومية، وأسباب انخفاض عائدات الغرفة في مجال الاشتراكات وسبب عدم وضوح الرؤية في التدفقات النقدية. وطالب المشاركون بمنح إدارة اللجان في الغرفة مزيد من الفرص لإبداء الرأي، وهل مشروع إنشاء مقر الغرفة الجديد بحاجة إلى تمويل أم لا. وأبدى المشاركون استياءهم من عدم وصول مجلة الغرفة لهم رغم دفعهم اشتراكات شهرية، وعدم تواصل الغرفة معهم، إضافة إلى إلغاء لجان عاملة مثل لجنة الخدمات التي ألغيت من مجلس الإدارة الجديد. من جهتها، طالبت عضو لجنة الحرفيات فاطمة قربان بدعم الغرفة للجنة في تنظيم معرض الأسر المنتجة الذي سيعرض منتجات 200 أسرة مكية تقدم 1000 منتج، مطالبة بإيجاد كرسي للسيدات ضمن مجلس الإدارة. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة طلال مرزا أن الغرفة تجاوزت في إيراداتها للعام الحالي 24 مليون ريال في ظل بلغت مصروفاتها الفعلية 16929432 ريالا، محققة فائضا تاريخيا قدره 11 مليون ريال. وبين رئيس مجلس إدارة غرفة مكة أن الموازنة التقديرية للعام المالي الحالي قدرت بأكثر من 21 مليون ريال أمام مصروفات متوقعة ب20 مليون ريال و937 ألف ريال، مما سيرفع الفائض المتوقع 400 ألف ريال. وقال طلال مرزا إن أكبر الإيرادات جاءت من الاشتراكات والتصاديق والبحوث بقيمة تصل إلى 16 مليون ريال، فيما تقدر قيمة الأصول الثابتة ب80 مليونا و941 ألف ريال، فيما تم شراء أرض المقر الجديد للغرفة بمبلغ 28 مليون ريال، وتم رصد 40 مليون ريال للمرحلة الأولى من بناء المقر الذي يقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع. وتوقع رئيس غرفة مكةالمكرمة البدء في تنفيذ مشروع المقر في النصف الأول من العام الحالي، فيما تم رصد عشرة ملايين ريال لمبنى المعارض الجديد. وعزا طلال مرزا الحضور الباهت في اجتماع الجمعية العمومية إلى أنه موعد في آخر الأسبوع، مشيرا إلى تعرض بعض الأعضاء لظروف مرضية حالت دون حضورهم.