تتميز منطقة تبوك بجزر ذات طبيعة ساحرة قرب سواحلها البحرية، تستوطنها أنواع نادرة من الطيور، أو تأتي لها في فترات محددة من العام، إضافة لوجود الشعب المرجانية وأنواع من الأسماك النادرة في سواحل المنطقة، والتي يأتي لها عشاق الغوص من مختلف دول العالم. ورغم تلك المقومات الطبيعية، لا تزال تلك الجزر بعيدة عن مشهد التطوير والاستثمار السياحي، في وقت تعتمد كثير من الدول على جزرها البحرية في جذب الاستثمارات، وتنمية اقتصادها، وساهمت لجنة التنمية السياحية في المنطقة بإعداد نشرات تعريفية بمواقع الجزر وميزاتها، فقط يبقى دور الجهات ذات العلاقة لفتح مجال الاستثمار في تلك الجزر. وقال الإعلامي حسين الغاوي «فوجئت بجمال بعض الجزر البحرية في المنطقة، وسبق أن قرأت عنها الكثير، وزرت جزيرة النعمان الواقعة على مسافة قريبة من الشاطئ، وجزرا أخرى في المنطقة، ويبدو أنها كانت مأهولة بالسكان، حيث توجد فيها بقايا لمنازل قديمة، إلا أن هذه الجزر لم تستثمر بالشكل المطلوب، رغم أنها مصدر جذب سياحي كبير، نظرا لما تتمتع به من مقومات طبيعية وتنوع في التضاريس ونظافة الشواطئ البكر وجمال الشعب المرجانية، ووجود أنواع نادرة من الأسماك». وطالب بتأمين مقطورات تنقل المتنزهين من الشاطئ إلى الجزر، إنشاء فنادق ووحدات سكنية، مدن ألعاب، وغير ذلك من المشاريع السياحية ذات المردود الإيجابي على تنمية الاقتصاد في المنطقة. من جانبه، أكد رجل الأعمال حسن أبو ظهير، أن جزر المنطقة يمكن استثمارها سياحيا من خلال إنشاء منتجعات سياحية مزودة بالفنادق والشاليهات، مراكز للتسوق، مدن ألعاب، إضافة لتنشيط الألعاب البحرية واستقطاب بواخر كبيرة في شكل فنادق متحركة تتنقل بين الجزر للاستمتاع بجمال المنطقة، لافتا إلى أنه كان للجنة التنفيذية للسياحة في المنطقة دور بارز في التعريف بالجزر، من خلال إصدار نشرات تبين أسماء ومواقع الجزر ومعلومات جيدة عنها. وأبدى بعض المستثمرين في المنطقة استعدادهم لإنشاء منتجعات استثمارية سياحية ناجحة في الجزر، باعتبارها مواقع يتطلع الكثيرون لزيارتها، دون أن تقتصر زيارتها على جهات محدودة، وطالبوا الجهات ذات العلاقة كالهيئة العامة للسياحة والآثار، بفتح المجال لإقامة منتجعات سياحية في الجزر للاستفادة منها في تنمية الاقتصاد الوطني والسياحة الداخلية. ويتطلع عدد من المصورين الفوتوغرافيين لزيارة كافة الجزر التابعة للمنطقة، وإصدار دليل مصور يبين جمال تلك الجزر، لتكون مصادر جذب سياحية، تساهم في تنمية السياحة في تبوك.