رصدت عدد من دول العالم أمس كميات من اليود المشع ومصدره محطة فوكوشيما اليابانية المتضررة من الزلزال، ولم يقتصر ذلك على الدول الجارة لليابان، بل وصل إلى أسكتلندا. وذكرت هئية الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مستويات منخفضة من اليود المشع يعتقد أن مصدرها محطة فوكوشيما النووية في اليابان رصدت في عينات من الهواء في غلاسكو في أسكتلندا. ونقلت عن هيئة حماية البيئة الأسكتلندية أن مستوى تركز اليود المشع كان منخفضا جدا ولا يثير قلقا على صحة المواطنين. وفي كوريا الجنوبية، جرى اكتشاف مواد مشعة مثل اليود وسيزيوم في أماكن عدة في البلاد بما فيها سيول يعتقد أن مصدرها فوكوشيما، إلا أن الكميات ضئيلة جدا لن يكون لها أي تأثير على صحة الإنسان. وفي الفلبين، أعلن العثور على كميات قليلة من النظائر الإشعاعية التي يبدو أن مصدرها فوكوشيما أيضا، إلا أنها لا تؤثر أيضا على صحة الإنسان. وكانت الصين أيضا رصدت كميات من اليود المشع في الهواء شمال شرق البلاد، إلا أنها طمأنت إلى أن الكمية التي عثر عليها لا تؤثر على صحة المواطنين. يشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أعلن أمس أن حكومته في حال استنفار قصوى لمعالجة الأزمة النووية في محطة فوكوشيما التي تضررت بفعل الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 مايو (آذار)، وأدت حسب الأرقام الأخيرة إلى مقتل 11063 شخصا وفقدان 17258 آخرين.