شكا عدد من المشاركات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الذي نظم في الدمام أخيرا، عدم إنصافهن في تقييم أعمالهن وابتكاراتهن التي قدمتها، قائلين «هناك عدد من المشاركات والمشاركين تقدموا باختراعات سبق وأن شاركوا فيها، كما أن بعض المحكمات متحيزات إلى مناطق دون أخرى». وأوضحت مساعدة مدير العلاقات العامة في إدارة التربية والتعليم في الزلفي مريم الناصر، أن اختيار المحكمات كان شاملا لمناطق المملكة، ولم يكن هنالك تحيز لبعض المناطق كما ادعى كثيرون. وأفادت الناصر أن الذين يختلقون الإشاعات حول تحيز لجنة التحكيم غير واثقين بمشاريعهم ومشاركاتهم، قائلة إن «المشروع الرائع هو من يثبت نفسه بعيدا عن الضوضاء». وذكرت المشاركات أنهن عانين مع مدارسهن، إذ لم يجدن الدعم الكافي لمساعدتهن في المشاركة في هذه المسابقات، خاصة مع وجود الالتزامات المدرسية، إذ أشارت المتسابقة ميمونة أحمد التي ابتكرت مروحة شفط تعمل بالطاقة الشمسية أن المحكمات ذكرن لها بأن مشروعها متميز، مفيدة أنها لم تجد أي نقد، لكنها صدمت بالنتائج، قائلة إن «بعض المشاركات بدأن بتكسير مشاريعهن لإحساسهم بالظلم». وأضافت المشاركة روان متعب والتي توصلت إلى ابتكار أسورة تحوي رقاقة GBS لتحديد المواقع، إذ تستخدم أثناء الحج عبر الخرائط الإلكترونية إضافة لوجود ذاكرة تخزين فيه، أنه ساءها أن الفائزات هن من مناطق محددة من المملكة، ذاكرة أن وقت المسابقة لم يكن مناسبا إذ تزامن مع الاختبارات، إضافة لعدم تعاون المعلمات معهن. وبينت الطالبة ميعاد حزام أنها ابتكرت حزاما يحمي من الانزلاق الغضروفي، وأنها عملت عليه مدة خمسة أشهر للمشاركة في الأولمبياد ومسابقات دولية أخرى لكنها صدمت بالبحوث والابتكارات التي رشحت من قبل اللجنة، قائلة إنه «توجد بحوث أكثر إبداعا لم تفز». وتستطرد ميعاد قائلة «إحدى المحكمات أعجبت بالابتكار فحاولت لبسه لكنه انكسر في يدها فلم أستطع أن أكمل التحكيم بشكل سليم، إضافة لوجود أسماء فائزات تكررت في الثلاث الأعوام السابقة». وفي نفس السياق، عبرت بعض المشاركات عن فرحهن بالمشاركة في الأولمبياد، إذ أفادت سعيدة اليامي أن وجودها في المسابقة فوز لها ونمو لإبداعاتها، مبينة أنها تأمل بالمشاركة للعام القادم بمشاريع أكثر قوة، إذ تعمل الآن على مشروع الجاكت الخافض للحرارة من خلال تأثير الطاقة الكامنة للجليد في التقليل من أثر الحرارة، وزادت العنود العتيبي أن مشاركتها كانت داعما قويا، وتنمية لطموحاتها ومساعدتها في الاطلاع على المشاركات الأخريات من بحوث وأفكار جديدة.