وصفت مديرة إدارة نشاط الطالبات في جدة مديرة معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي نجاح عبد الله، ابتكارات الطالبات المقدمة في المعرض ب «الإبداعية ولا تخطر على بالنا نحن الكبار»، وأنها نفذت باحترافية من موهوبات مبتكرات ما زلن في في مقاعد الدراسة المتوسطة والثانوية. وأضافت مديرة المعرض الذي انعقد في مدارس البيان النموذجية في جدة أمس، أن أفكار الطالبات وابتكاراتهن «مدعاة للفخر والاعتزاز، وتثبت لنا أننا نمتلك مواهب وطاقات خلاّقة، جديرة بالاهتمام والرعاية والدعم»، مؤكدة «من المطمئن أن الجيل الذي سيقود المجتمع في المستقبل يمتلك هذا المستوى العلمي والفكري العالي». ورصدت «عكاظ» في جولتها في المعرض عددا من الابتكارات والأعمال التي قدمتها الطالبات المشاركات، حيث ابتكرت الطالبة في الصف الثاني المتوسط روان فيصل الجيزاني، بإشراف أختها عبير، مشروعا لتصريف مياه السيول والأمطار عن طريق استحداث فتحات موصولة بأنابيب تحت الأرض، بينما ضمنت الأنابيب مراوح للدفع مستوحاة من فكرة طواحين الهواء، تعمل مع حركة المياه المتجمعة، فيما ترتفع بصورة تلقائية لافتة على سطح الأرض تحذر السائقين من مناطق فتحات التصريف المغمورة بالمياه، فيما تمتد الأنابيب إلى البحر حيث تصرف إليها مياه السيول والأمطار. وابتكرت الطالبة في الصف الأول الثانوي سارة النجدي فكرة لتوصيل جهاز يقيس السعرات الحرارية إلى كعب الحذاء الرياضي، يبدأ قياس السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء ممارسة رياضة المشي والهرولة بمجرد ارتدائه، كما ابتكرت الطالبتان في الصف الأول ثانوي ولاء علي مشرف الغامدي وأشواق محمد الغامدي، نموذجا دمجن من خلاله جهاز حاسوب محمولا بطابعة، ويهدف إلى تمكين المستخدم من الطباعة في أي مكان وتوفير الوقت والجهد. ومن الصف الثالث الثانوي علمي، ابتكرت الطالبة حنان أحمد مشروعا أطلقت عليه اسم (جهازي جاهز) وهو عبارة عن منظم لأدوية المرضى النفسيين، حيث يتولى الطبيب النفسي برمجة الجهاز ووضع جرعة الدواء المخصصة فيه، وفي موعد الدواء يخرج الجهاز الجرعة المطلوبة تلقائيا ويصدر صوتا لا يتوقف إلا في حالة تناول الجرعة، فيما أوضحت والدة حنان أن ابنتها تابعت معاناة حالة مريض نفسي، الأمر الذي دفعها للتفكير في المشروع.