أقامت مدرسة رائدة السلام الأهلية بحي الروابي في الرياض، حفل تكريم للطالبات المشاركات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مساري (البحث والابتكار)، وتستضيف المدرسة الأولمبياد للسنة الثانية على التوالي. وأقيم الأولمبياد نهاية الأسبوع الماضي وشاركت فيه أكثر من 56 طالبة من الموهوبات من مدارس مختلفة على مستوى مكتب التربية والتعليم بالروابي، حيث تم عرض الابتكارات والبحوث ولوح العرض وتقييمها من قبل لجنة التحكيم واختيار الابتكارات الفائزة. وأوضحت مديرة المدرسة نورة العتيبي أن شركة التنمية المتكاملة تحت إشراف المشرف العام على المدارس الأستاذ غثيان الشهري تحرص على منحها الصلاحية الكاملة، لدعم المشاريع التي تعتبرها مساهمة وطنية في بناء عقول مبدعة فعالة تساعد في بناء الوطن، مضيفة: ومن هذا المنطلق حرصت على تنظيم هذه المسابقة للسنة الثانية على التوالي لما فيه من ارتقاء بعقول الطالبات. وفي ذات السياق أوضحت مديرة مكتب التربية والتعليم الأستاذة نهاية الخنين أن الإنجاز الذي تم في الأولمبياد يأتي نتيجة جهود منظومة متكاملة ومشاركة فاعلة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة، قائلة: «وإن هذا يعد استثماراً حقيقياً للعنصر البشري متمثلاً في إبراز الموهبة للطالبات اللاتي يعول عليهن مستقبل الوطن». يشار إلى أن الطالبات تسابقن في تقديم أكثر من 50 عاملا تنوعت بين الابتكارات والأبحاث العلمية، وتسابقت الطالبات في إبراز مشاريعهن والتي عبرت عن حسهن الاجتماعي. وقالت الطالبة آلاء الشعلان طالبة في المرحلة المتوسطة: إنها تحاول ابتكار سلة قمامة تطلق صفارة إنذار في حال رميت القمامة بشكل خاطئ بجوارها، مشيرة إلى أن فكرة المشروع راودتها بعد أن شاهدت طالبات مدرستها لا يهتممن بالنظافة. فيما ابتكرت طالبة ثانية قلماً يبحث عن الأخطاء الإملائية ويقوم بتنبيه الطالب عند استخدامه بوجود خطأ إملائي دون تصحيحه، وذلك بغية أن يحث الطالب على البحث والتعلم بمفرده. فيما حرصت عدد من المبتكرات على الاستفادة مما يدور حولهن وإحساسهن بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ابتكرت إحدى الطالبات، ساعة تحدد الاتجاهات والقبلة لمن يعانون من فقدان البصر، وتتصل الساعة بالعصا التي من المعتاد أن يستخدمها فاقدو البصر. وشاركت الطالبة روازي المطيري بابتكار للحد من الحوادث المرورية حيث قالت: «ابتكاري عبارة عن سياج حديدي مرتبط بإشارات المرور للحد من حالات قطع الإشارات والتي تؤدي إلى حوادث مرورية يروح ضحيتها الكثيرون». ولم تنس إحدى الطالبات المدخنين حيث ابتكرت «سيجارة» من الأعشاب والفيتامينات، قالت إنها تسعى لجعلها بديلاً للسيجارة الإلكترونية التي تحتوي على الكثير من الضرر لاحتوائها على النيكتوين، مشيرة إلى أن الفكرة راودتها بعد قراءتها للإحصاءات التي تعلنها الجهات المختصة بمكافحة التدخين. فيما شاركت طالبتان من مدرسة ثانوية بمشروع لمغسلة متحركة يمكن تحريكها عن طريق أجهزة الآيباد والآي فون، مشيرات إلى أن الغرض من ابتكارهن مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.