وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على اعتماد تنظيم المؤتمر العلمي لطالبات وطلاب جامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة سنويا، انطلاقا من الأهمية التي يعكسها المؤتمر لصقل المواهب والإبداعات. وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لدى افتتاحه المؤتمر العلمي البارحة في جدة، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين في إقامة المؤتمر كل عام هو تأكيد على أهمية المؤتمر «وعلينا جميعا أن نترجم أهدافه التي تعكس تطلعات خادم الحرمين الشريفين والقيادة نحو مجتمع معرفي». ونفى وزير التعليم العالي في مؤتمر صحافي عقده عقب المؤتمر، ما أثير حول توجه لإلغاء رسوم برنامج الانتساب الذي تقدمه عدد من الجامعات في المملكة، مؤكدا أنه لا نية لدى الوزارة إلغاء رسوم الانتساب كون الخطوة تشكل هدرا لموارد الجامعات في حال إلغائها. وقال الدكتور خالد العنقري إن إلغاءها سيتيح المجال لأعداد كبيرة من الالتحاق بالبرنامج، دون أن تكون لديهم الجدية والرغبة الكافية لمواصلة البرنامج، فيما تعكس الرسوم المالية التي يدفعها طالب برنامج الانتساب جديته وحرصه لمواصلة البرنامج بنجاح واجتهاد. وأكد الوزير عدم ممانعة الوزارة في إتاحة المجال لطالبات وطلاب مؤسسات التعليم العالي في دول الخليج للمشاركة في المؤتمر العلمي لمؤسسات التعليم العالي في المملكة. وتجول وزير التعليم العالي في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شارك فيه 17 ألف طالبة وطالب من 31 جامعة حكومية وأهلية، للتعرف على أعمالهم العلمية والفنية والابتكارات وريادة الأعمال. طغى تواجد الطالبات على نظرائهن الذكور في انطلاق المؤتمر العلمي البارحة في جدة، بواقع ألفي طالبة، ووسط تواجد أولياء أمورهن الذين حضروا من كافة المناطق لمرافقة بناتهن في سباق يبرز العقول المبتكرة في الجامعات السعودية. ووضعت اللجنة التنظيمية خطط وإجراءات احتياطية للتعامل مع الأعداد الكبيرة في حالة حضورها، حيث تم التنسيق مع عدد من الفنادق في جدة لنقل المشاركات والمشاركين في المؤتمر إليها في حالة امتلاء القاعات المخصصة للمؤتمر. وعملت اللجنة على تسكين جميع المشاركات والمشاركين من خارج جدة، وأولياء أمورهم في سبعة فنادق خلال مدة انعقاد المؤتمر. وأوضحت اللجنة المنظمة للمؤتمر أن عدد المسجلات من الطالبات على موقع المؤتمر على الإنترنت فاق أعداد الطلاب، حيث بلغ عددهن 10821 طالبة، بواقع 69 في المائة من نسبة المسجلين، فيما بلغت أعداد الطلاب 5872 طالبا بنسبة 31 في المائة. وحققت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة النسبة الأعلى في حضور طالباتها وطلابها في المؤتمر من بين 37 جامعة ومؤسسة تعليمية في عدد من مدن ومحافظات المملكة. واضطرت اللجان التنظيمية للمؤتمر العلمي الثاني لطالبات وطلاب التعليم العالي إلى مضاعفة جهودها لضبط النظام منعا للاختلاط بين الطالبات والطلاب وأولياء أمورهم وزائرين من مدن مختلفة من المملكة. وتأتي خطوة اللجان المنظمة بعد مطالبة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة بمضاعفة الجهود التنظيمية، وتوجيه الحضور للدخول إلى قاعات المؤتمر من خلال البوابات المخصصة. وتواجدت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مقر الفندق المحتضن أنشطة المؤتمر العلمي للطالبات والطلاب منذ وقت مبكر من صباح أمس، للتأكد من التزام القائمين على المؤتمر بالضوابط والتنظيمات المحددة لإقامة المؤتمرات التي تشدد على عدم الاختلاط بين الجنسين. وعلمت «عكاظ» أن تحرك الهيئة السريع إلى مقر المؤتمر أتى بعد نشر صحيفة محلية لصورة تضم الطالبات المشاركات في المؤتمر يعملن على تجهيز بحوثهن العلمية للمشاركة في المؤتمر قبيل انطلاقه ب 24 ساعة. وبينت المصادر أن حضور أعضاء الهيئة كان للتأكد فقط من عدم وجود اختلاط بين المشاركات والمشاركين في المؤتمر، ومعرفة ما إذا كان القائمون عليه ملتزمين بالضوابط الشرعية والتنظيمية.