أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة عشية حضوره حفل تخريج 5361 طالبة وطالبا من جامعة طيبة الليلة أن الوطن يعول في استمرار مسيرة بنائه وازدهاره على شبابه باعتبارهم حاضره الزاهر وغده المأمول وهم من يحملون لواء التطوير والنهضة. وأضاف أمير المدينة أن الشباب منوط بهم مواصلة الجد والاجتهاد في ساحات العمل وعدم الركون إلى البطالة، وقال «على الشباب مواصلة التنمية وكلما كانت الهمم عالية والنية صادقة كان البناء أكثر جودة وفاعلية في مواجهة المتغيرات التي تدور من حولنا، ولذا ستتعلق على الخريجين الآمال في ترجمة ما تعلموه في قاعات الدراسة خلال مسيرتهم العلمية التي انطلقت من الابتدائية وحتى الجامعة ليسهموا في صناعة مجد يليق بهذا الوطن وبالأمة الإسلامية عموما». وزاد الأمير عبدالعزيز بن ماجد «من هذا المنطلق حرصت إمارة المنطقة على دعم كافة الجهات الحكومية والخاصة ومنها جامعة طيبة لمواصلة مسيرة البناء، وستواصل دعمها بما يتوافق مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل صناعة جيل قادر على الإبداع والتميز ودعم هذه الكوادر الشابة كي تكون يد الوطن العاملة والبناءة». واستطرد أمير المدينة قائلا «على الشباب أن يؤدوا أعمالهم على خير وجه وألا يتكاسلوا أو يركنوا إلى البطالة، بل الاجتهاد والجد في ساحات العمل، ولا شك أن الشهادة الجامعية سلاح في يد طالب العمل، وعلى الطالب الجامعي أن يعي أن مرحلة ما بعد الجامعة هي مرحلة البناء سواء على الصعيد الشخصي أو الصعيد الاجتماعي والعملي ويتطلب الأمر منه تطوير مهاراته وقدراته من خلال الدورات والمشاركة في المؤتمرات والندوات والمحاضرات والاستفادة من الأنشطة التي تقام في منطقة المدينةالمنورة». وقدم أمير منطقة المدينةالمنورة التهنئة للخريجين على ما قدموه من جهد ومثابرة تكللت بحصد فرحة التخرج، كما هنأ أولياء أمورهم على حرصهم ودعمهم لفلذات أكبادهم مما جعلهم يصلون إلى هذا المستوى المأمول، وشكر جامعة طيبة من إدارة وأعضاء هيئة تدريس على ما قدموه من خلال مسيرة الطلاب العلمية بالجامعة، متمنيا للخريجين التوفيق والسداد في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم. من جهته، ثمن مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة العناية والاهتمام بمسيرة التعليم العالي في المملكة التي يوليها رائد مسيرة التعليم خادم الحرمين الشريفين وتقديم الدعم الكامل الذي انعكس على المخرجات من خلال بناء الجامعات والتوسع في إنشائها ودعمها بالكوادر المتخصصة التي تسهم في تطوير التعليم العالي ودفعها نحو التفوق والازدهار. وأشار مدير جامعة طيبة إلى أن جهود وزارة التعليم العالي كان لها أبرز الأثر في تخريج الدفعات التي تخدم الوطن وتسهم في رفعته وأن هذه السواعد من الخريجين والخريجات ستكون دعائم في بناء هذا الوطن وتقدمه وازدهاره. وأضاف بأن الجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الطلاب والطالبات للعام الجامعي 1431/1432ه فإنها تسهم في التنمية البشرية ودفع مسيرة البحث العلمي وتلبية احتياجات المجتمع من الكوادر العلمية المؤهلة في مختلف التخصصات، مقدما التهنئة الخالصة للطلاب والطالبات الخريجين وأولياء أمورهم بهذه المناسبة، متمنيا لهم مستقبلا سعيدا وحياة هانئة ليواصلوا الإسهام في خدمة هذا الوطن الغالي المعطاء. كما هنأ عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور طلال بن عبد الله ملوش الخريجين على ما حصدوه من إنجاز نظير مثابرتهم واجتهادهم وحثهم على بذل ما في وسعهم للمساهمة في نهضة هذه البلاد وازدهارها، مبينا أن عدد الخريجين من الطلاب فقط بلغ 1402 طالب حيث بلغ عدد خريجي المعهد العالي للأئمة والخطباء 24 طالبا، كلية التربية والعلوم الإنسانية 324 طالبا، كلية الطب 69 طالبا، كلية الهندسة 47 طالبا، كلية العلوم 264 طالبا، كلية العلوم المالية والإدارية 109 طلاب، كلية علوم وهندسة الحاسبات 38 طالبا، كلية المعلمين 137 طالبا، كلية المجتمع 108 طلاب، عمادة التعليم الموازي 61 طالبا، كلية إدارة الأعمال 78 طالبا، والكلية الصحية للبنين 143 طالبا.