لا شك أن زيارة الأمير سلمان تعد امتدادا لعطاءات دائمة وتواصلا مستمرا مع منابر العلم وصروح الثقافة، وما ذاك إلا نابع من اهتمامه رغم مشاغله اليومية بكل ذي صلة بالمجالات التاريخية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن دعمه الدائم للباحثين والمؤرخين، وإنشاء مجموعة من الكراسي العلمية في الجامعات لتشجيع البحث العلمي على مستوى المملكة، وتوسيع الاهتمام بالتاريخ الإسلامي، ومنها كرسيه لدراسة تاريخ الجزيرة العربية في جامعة الملك سعود، وكرسي الملك عبدالعزيز لدراسة تاريخ المملكة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي سموه لدراسة تاريخ مكةالمكرمة في قسم التاريخ بجامعة أم القرى. يتناول الأمير سلمان خلال المحاضرة موضوعا حيويا ومهما حول الأسس التاريخية والفكرية للمملكة، كما تأتي المحاضرة استشعارا منه للمكانة الدينية والتاريخية والسياسية التي تمثلها المملكة في الجزيرة العربية، والتي شكلت المنطلق الأساسي لبناء الدولة السعودية الحديثة القائمة على منهاج واضح في السياسة والحكم والدعوة. والجامعة من خلال عقدها هذا اللقاء المهم تواصل مسيرتها وجهودها المباركة الموفقة لتحقيق أهداف الجامعة منذ إنشائها عام 1381ه، ولقد بذلت الكثير من الجهود في خدمة الإسلام والمسلمين، ولم تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل شملت إقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية، كما أخذت على عاتقها نشر الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية المعتدلة في المجتمع، وأتاحت الفرصة لإبراز الوجه الحقيقي للحضارة الإسلامية ومختلف فنون المعرفة. الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية