لم يقتصر التصوير الفوتوغرافي على القبض على الزمن فقط كونه أداة لنقل الواقع وتسجيله كما هو، بل تجاوز ذلك إلى أفق جديد في التشكيل وإعادة صياغة اللقطات الضوئية ليخاطب وجدان المتلقي أكثر مما يخاطب عينيه لتنافس سائر المجالات الإبداعية الأخرى كالشعر والرواية والرسم والمسرح. الفنانة السعودية شيخة الكاف حققت تلك المعادلة بتجاوزها لتقنيات التصوير الفوتوغرافي المعتاد إلى الإبداع في التقاط الصورة وتعاملها معها كفن في الفكر والمضمون للوصول إلى وجدان المتلقي بإبداع فنان، حيث شاركت في العديد من المسابقات المحلية والعالمية بصور فوتوغرافية احترافية أدهشت المتلقي. عندما تتأمل أعمال شيخة تجد فيها مخاطبتها لفكر المتلقي التي تجعله يغوص في أعماق العمل ليخرج مندهشا بقدرتها على الإبداع والخروج عن المألوف بأسس علمية مدروسة ورؤية فنية راقية. بدأت شيخه التصوير منذ سن مبكرة وطورت نفسها وأدواتها التقنية بالالتحاق بالدورات التدريبية والتعرف على جميع تقنيات التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى اشتراكها وتبادلها المعرفي والثقافي في كثير من المنتديات العالمية المهتمة بالتصوير الفوتوغرافي. شاركت في كثير من المناسبات المحلية والعالمية وهي عضوة في كثير من الجمعيات تعمل حاليا مدربة للتصوير الفوتوغرافي الذي يرتكز على أسس علمية في منهجه للخروج من التقليد في التصوير إلى التركيز على الفكر الفني لأبعاد التقاط الصورة.