ذكر موقع ليبي معارض أن الثوار سيطروا أمس على بلدة النوفلية، شرقي ليبيا، وهم في طريقهم غربا إلى مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي باتت قواته تتمركز في منطقة الوادي الأحمر التي تبعد 30 كلم عن المدينة. وأوضح موقع صحيفة «برنيق» أن معارك بالقصف المدفعي وقعت أمس بين الثوار والكتائب الأمنية التابعة للقذافي قرب الوادي الأحمر من مسافات بعيدة، مشيرة إلى أن هذه المعارك أصبحت عنيفة مع اقترابها من الوادي الأحمر حيث تتمركز كتيبة الساعدي نجل القذافي والتي تعد أكبر الكتائب الأمنية في ليبيا. وأضاف الموقع، أن «كتيبة الصاعقة» والثوار يمشطون الطريق المؤدي إلى سرت وذلك بعد زرعها بالألغام والكمائن من قبل الكتائب الأمنية، موضحة أن الثوار يحاولون الزحف نحو سرت بسرعة حتى لا يعطوا فرصة للكتائب لالتقاط أنفاسها.وكان الثوار الليبيون أعلنوا أمس الأول استعادتهم لبلدتي رأس لانوف وبن جواد، فيما انسحبت الكتائب الأمنية إلى مواقع دفاعية في الوادي الأحمر بالقرب من سرت، ما يشير إلى أن المعركة على الأرض شرقي البلاد تتحول مجددا لصالح الثوار. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الليبية أمس أن القوات الليبية أوقفت إطلاق النار في مدينة مصراته شرقي طرابلس بعد أن أعادت فرض «الأمن» فيها. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «أوج» إن وحدات مكافحة الإرهاب قد أوقفت إطلاق النار ضد المجموعات الأرهابية المسلحة التي كانت تمارس كل أنواع الإرهاب والترويع ضد سكان مدينة مصراته، وتعرقل الحياة العامة بها. وأضافت الوزارة «أصبحت مدينة مصراته تنعم الآن بالأمن والطمأنينة، وبدأت مرافقها العامة تستعيد قدرتها لتقديم خدماتها الاعتيادية لجميع المواطنين». وكانت مصادر طبية أعلنت سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الأيام الأخيرة في مصراته، الواقعة على بعد 200 كلم شرقي طرابلس، والتي تتعرض لهجمات متواصلة من قوات القذافي لاستعادتها من الثوار.