منذ أن تأسست الأندية الأدبية الثقافية في نهاية القرن الهجري الماضي، وهي تقوم بدور حيوي وفعال يخدم الحركة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية، بدءا بطباعة الكتب والدواوين الشعرية والنثرية وإعادة طباعة الكتب الدينية والمخطوطات الوثائقية، مرورا بالمحاضرات الثقافية والقراءات الأدبية التي يقوم بها كبار مثقفي الوطن، وانتهاء بترجمة الأدب العالمي في إصدارات خاصة بكل ناد أدبي ثقافي. ومنذ دخول النوادي الأدبية تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام في عام 1426ه، بدأت انطلاقة جديدة حظيت بالتفاف ثقافي وفكري جديد. المطلوب هو أن يتم فتح فروع لهذه الأندية في كل حي من أحياء المدينة التي يوجد فيها النادي، وتوضع خطط عمل خاصة لهذه الأندية الفرعية، متعلقة ومرتبطة بالحي الذي تقام فيه. بحيث يتم الاهتمام بالبراعم الأدبية والثقافية الموهوبة في ذلك الحي: كتابة قصة، شعر، ترجمة.. إذ يمكن أن تكون هذه الفروع نواة لاكتشاف المواهب الجديدة والشابة التي لا تستطيع أن تجد طريقها وسط الرموز الكبيرة التي يحظى بها المركز الرئيسي للنادي. وعندما يتم اكتشاف موهبة جديدة، يتم صقلها وتوجيهها ومتابعتها من خلال فرع النادي، ثم تقديمها للمركز الرئيسي لتبنيها وتقديمها للساحة الأدبية والثقافية. الشعب السعودي بشكل عام موهوب، وفيه نسبة عالية من الشباب والشابات القادرين على شق طريقهم في الوسط الأدبي والثقافي على مستوى العالم العربي، المعضلة الوحيدة التي تواجههم هي عدم قدرتهم على الدخول أصلا إلى هذا الوسط، إضافة إلى نقص التوجيه والمتابعة والصقل بشكل علمي ومدروس. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تبني فكرة فتح فروع للنوادي الأدبية الثقافية في كل حي من أحياء المدينة التي يقام فيها، مع وضع إدارات مصغرة في تلك الفروع تكون تابعة للمركز الرئيسي للنادي. فهذا من شأنه أن يساهم في اكتشاف المواهب وصقلها وتوجيهها، مما يثري الساحة الأدبية والثقافية بأسماء جديدة واعدة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة